اخبار العراق الان

بلجيكيات يتعرضن لتهديدات بالقتل في المغرب لارتدائهن ملابس قصيرة

بلجيكيات يتعرضن لتهديدات بالقتل في المغرب لارتدائهن ملابس قصيرة
بلجيكيات يتعرضن لتهديدات بالقتل في المغرب لارتدائهن ملابس قصيرة

2019-08-10 00:00:00 - المصدر: الشرق الاوسط


السبت - 8 ذو الحجة 1440 هـ - 10 أغسطس 2019 مـ

مجموعة من البلجيكيات المتطوعات أثناء تواجدهم في المغرب (فيسبوك)

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»

قررت ثلاث شابات بلجيكيات، تلقين تهديدات بالقتل بعد ارتدائهن سراويل قصيرة خلال تطوعهن في موقع بناء في قرية بالمغرب، العودة إلى بلدهن، كما لن يتم إرسال أي متطوعين إضافيين مرة أخرى، وفق ما أعلن المنظمون البلجيكيون لهذا المخيم التطوعي أمس الجمعة.
وتضم المجموعة التطوعية 37 شاباً، غالبيتهم نساء، جاءوا للعمل تطوعياً خلال عطلة الصيف عبر تجديد طريق في قرية أدار بإقليم تارودانت جنوب المغرب. واحتج مدرس مغربي على أن الشابات يعملن بسراويل قصيرة، ودعا على مواقع التواصل إلى قطع رؤوسهن، كما ندد نائب مغربي بملابسهنّ «المكشوفة».
وأعلنت المنظمة التطوعية البلجيكية «بوورد» على موقعها الإلكتروني: «تلقينا نصيحة بعدم إرسال مجموعات جديدة إلى المغرب. سنتبع هذا الرأي وقررنا إلغاء كل مخيماتنا المقبلة في المغرب».
وأكد المسؤولون في المنظمة تلقيهم «تأكيداً أن سلامة المتطوعين الذين ما زالوا في المغرب مضمونة من قبل الحكومة المغربية، عبر جملة وسائل منها وجود قوات الدرك».
وتابع المسؤولون: «في الأثناء، نتفهم كلياً أن بعض المشاركين رغبوا بالعودة مبكراً. حالياً، ترغب ثلاث متطوعات من بين المتطوعين الـ37 بانتهاز هذه الفرصة. سنقوم بكل ما هو ضروري لتنظيم عودتهن».
وأكد القضاء المغربي توقيف المدرس على أن يحاكم بتهمة «التحريض على أعمال إرهابية».
وذكّرت دعوته لقطع رؤوسهن بجريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين في عام 2018. نفذها مغربيون متطرفون باسم تنظيم «داعش».
وتنظم جمعية «بوورد» رحلات تطوعية للعمل في مشاريع بأفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية لشباب تراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً.
وتعتبر الجمعية أن «العمل في مخيم بناء، مزيج فريد بين الإجازة والسفر الجماعي والعمل التطوعي».
وأثارت التهديدات التي تعرضت لها المتطوعات البلجيكيات تنديداً في الإعلام المغربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام بينها التلفزيون العام «ميد 1 تي في»، دعوة للتظاهر اليوم السبت على أحد الشواطئ في مدينة الدار البيضاء «لتوجيه رسالة إلى الظلاميين الذين يرغبون في فرض التفكير المتطرف وتدمير صورة بلادنا».
وأطلقت المبادرة على صفحة على «فيسبوك» تحت اسم «نعم نرتدي الشورت»، بعد إطلاق عريضة «جميعنا نرتدي الشورت» التي جمعت ألف توقيع بينها تواقيع خمسين شخصية مغربية معروفة.
وتدعو صفحة «نعم نرتدي الشورت» المغربيين إلى إرسال باقات من الأزهار مع عبارات الشكر إلى المنظمة البلجيكية.

المغرب الارهاب