تحديات يعاني منها اقتصاد الإمارات رغم حوافز الحكومة
ومع التوقعات باستمرار التراجع خلال العام الجاري 2019 بنسبة حوالي 10% يقترب مستوى التدهور إلى مثيله في عام 2010 ، عندما ضربت الأزمة المالية العالمية الإمارة التي تعد ثاني أهم الإمارات بعد أبوظبي كونها عاصمة الأعمال والخدمات على مستوى الإمارات والخليج.
وإذا كان الوضع المالي أفضل في إمارة أبوظبي بفضل صادراتها النفطية على غير الإمارات الأخرى التي ليس لدى غالبيتها نفط، فإن الوضع الاقتصادي ليس ورديا هناك بسبب استمرار انخفاض أسعار الذهب الأسود، التي تعتمد عليه هذه الإمارة الغنية.
أما الإمارات الأخرى التي تعد فقيرة مقارنة مع أبوظبي ودبي فتعاني بدورها من الركود بسبب اعتمادها على دعم الإمارتين الغنيتين.
ويزيد الوضع تعقيدا في الوقت الحالي بسبب التوتر الذي قد يصل إلى مواجهة عسكرية مع إيران في مضيق هرمز الذي يشكل الممر البحري الوحيد للتجارة الإماراتية.
ومن شأن هذا التوتر أن يبعد الاستثمارات ويضعف حركة التجارة والخدمات بسبب تردد وفتور المستثمرين ورجال الأعمال وتفضيلهم الانتظار لحين انجلاء الأوضاع.
ويزيد الأمر تعقيدا الثمن الباهظ لتكاليف تورط الإمارات في حروب ونزاعات الشرق الأوسط وفي مقدمتها حروب وأزمات اليمن وليبيا والسودان.
وانعكست حرب اليمن على معدلات النمو التي بلغت أقل من 2% خلال العام الماضي وأقل من 1% خلال العام الذي سبقه بعدما كانت معدلات النمو في الإمارات مثالا يحتذى وتتراوح بين 3 و 5% سنويا حتى عام 2016.
انتهى.