عيدنا بالعراق
بقلم:تيسير سعيد الاسدي
لم اكن ارغب في ان اقدم التهاني لمناسبة عيد الاضحى لهذا العام لان العيد يكون للشعوب المستقرة في بلادها اما عيدنا فلا طعم له لانه عيد في وطن يعيش ابناؤه مظلومين ومسروقين واميين ومهجرين ومغتالين في ارضهم من قبل غرباء مرحب بهم سياسيا وطائفيا ؟!
اي عيد سيمر علينا ونحن في وطن باع تراثه وحضارته الظالمون والقردة الذين يدعون الحرية وهم ذيول لمخابرات الجوار الاقليمي ؟!!
اي عيد يمر علينا ونحن وسط مئات الالوف من الاطفال الذين انتزعت فرحتهم؟!
اي عيد وهناك مظلومون يبكون لحرقة الظلم والحيف الذي وقع عليهم في بلد لايأبه سياسيوه بما يجري فيه ؟!
اي عيد والنظام السياسي لايزال يستحدث مناصب ورواتب ترضية المستفيد منها هم اشخاص خارج البلاد ؟!!
اي عيد وهناك عناوين سياسية لاتزال تتاجر بدماء شهدائنا لمصالحها الخاصة وتحول ثروات البلاد الى ارصدة لعوائل محدودة!
أي عيد هذا ونسبة الامية بالعراق وصلت الى 40% والتفاوت الطبقي وصل الى اعلى مستوياته وسط انبطاح الجميع لهذه المشاكل!.
أي عيد هذا وبلادنا تتدعي انها دولة قانون بالوقت ان العشيرة هي الحاكم الفصل لدى العوام والنخب!
انه عيد زائف وكاذب, فالعراقيون اليوم حبيسو التضرع إلى الله تعالى , نعم عيدنا هو ان يفرج الله على العراق!.
اللهم فرج على عبآدك في وطننآ الحبيب وارسم الفرحة على كل قريب وبعيد... واجعل العيد عندهم بألف عيد!!!كل عآم وعراقنا بالف خير ووحدة ووئام.