مسعى أمريكي لاحتجاز ناقلة إيرانية يعطل إفراج جبل طارق عنها
مسعى أمريكي لاحتجاز ناقلة إيرانية يعطل إفراج جبل طارق عنها
كلمة - متابعة
(رويترز) - قدمت الولايات المتحدة طلبا يوم الخميس لاحتجاز الناقلة الإيرانية جريس 1 الموجودة في جبل طارق، لتوقف بذلك الإفراج المتوقع عن الناقلة في الدقيقة الأخيرة وتمنع تبادلا محتملا للناقلة بأخرى ترفع علم بريطانيا وتحتجزها إيران.
واستولى مشاة البحرية البريطانية على ناقلة النفط جريس 1 في عملية إنزال جريئة تحت جنح الظلام قبالة ساحل جبل طارق التابعة لبريطانيا يوم الرابع من يوليو تموز.
وقالت سلطات جبل طارق إنها تشتبه في أن الناقلة تبيع النفط لسوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وبعد أسبوعين، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع العلم البريطاني في الخليج في 19 يوليو تموز.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تفرج حكومة جبل طارق عن جريس 1 يوم الخميس، ولكن قبل ساعات فقط من ذلك سعت وزارة العدل الأمريكية إلى احتجازها.
وقالت حكومة جبل طارق ”وزارة العدل الأمريكية تقدمت بطلب لاحتجاز جريس 1 على أساس عدد من المزاعم التي يجري النظر فيها الآن“. وأضافت أن القضية ستعود إلى المحكمة العليا في جبل طارق في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش يوم الخميس.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى عن الأسباب التي يستند إليها طلب وزارة العدل الأمريكية. ولم يتسن الحصول على تعليق من الوزارة.
وقالت صحيفة جبل طارق كرونيكل، التي كانت أول من ذكر النبأ، إن رئيس المحكمة العليا أنتوني دادلي أوضح أنه لولا التحرك الأمريكي ”لكانت الناقلة أبحرت“.
وتنفي بريطانيا وإيران التخطيط لتبادل الناقلتين، لكن كان من المتوقع على نطاق واسع عدم الإفراج عن الناقلة التي ترفع علم بريطانيا لحين الإفراج عن الناقلة الإيرانية.
وينظر للناقلتين المحتجزتين في جبل طارق وإيران على أنهما بيدقان في الأزمة بين إيران والغرب ومصيرهما عالق وسط خلافات دبلوماسية بين قوى كبرى بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ورفضت دول أوروبية بينها بريطانيا بشدة قرار واشنطن العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي الذي كان يتيح لطهران التجارة مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وفرضت واشنطن عقوبات على إيران بهدف وقف صادراتها النفطية. ورفعت الدول الأوروبية العقوبات التي كانت تفرضها على إيران لكنها لا تزال تحظر بيع النفط إلى سوريا منذ عام 2011.
وتنفي حكومة جبل طارق أنها تلقت أوامر باحتجاز الناقلة جريس 1 التي كانت تحمل ما يصل إلى 2.1 مليون برميل من النفط، لكن عدة مصادر دبلوماسية قالت إن الولايات المتحدة طلبت من المملكة المتحدة احتجازها.
وأشارت بريطانيا، التي تؤكد أن سياستها إزاء إيران لن تتغير في عهد رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون الذي تولى منصبه الشهر الماضي، مرارا إلى أنها تريد الوصول إلى تفاهم فيما يخص الناقلة.
وجرى إطلاق سراح قبطان الناقلة الإيرانية وثلاثة ضباط.
كان مصدر في جبل طارق قال لرويترز قبل جلسة المحكمة يوم الخميس إن من المرجح السماح لجريس 1 بالمغادرة مما أثار تكهنات بشأن تبادل محتمل للناقلة مع إيران.
وأعلنت بريطانيا عن خطط للانضمام لمهمة أمنية بحرية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج.