اسماعيل هنية : مستعدون للمصالحة وجاهزون لبحث صفقة تبادل أسرى مع اسرائيل
( المستقلة ) متابعة /- أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، إن حركته مستعدة لصفقة تبادل أسرى مع الاحتلال من خلال مفاوضات غير مباشرة، إلى جانب استعداد حماس المضي قدمًا بملف المصالحة ولقاء الرئيس محمود عباس في غزة.
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه بعائلات دير البلح وسط قطاع غزة، بحضور قيادات من الحركة، ومخاتير ووجهاء العوائل.
وقال، “جاهزون لمفاوضات غير مباشرة للبحث في صفقة تبادل أسرى، وشعبنا مستعد لخوض ذلك من أجل الوصول لصفقة تبادل نحرر فيها الكثير من أسرانا وأسيراتنا”.
وأضاف موجهًا رسالته للأسرى “نقول لأسرانا .. ما بين أيدينا من كنز على صعيد تحريركم لا يمكن أن يفلت من أيدينا ولو اجتمعت كل قوى الأرض”.
وتابع “نقول لأسرانا إن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام التي حررت بالخطف وبالبندقية.. سيأتي اليوم الذي نحرركم فيه بإذن الواحد القهار ولن نتخلى عنكم”.
وجدد الدعوة للقاء الرئيس محمود عباس، قائلًا ” أجدد الدعوة للأخ أبو مازن للحضور لغزة لنجتمع ونبحث في وضعنا الفلسطيني الراهن ونحن جاهزون ومستعدون للمصالحة”.
وتطرق للوضع الفلسطيني وما تمر به القضية من مخاطر، مؤكدًا على أن التهديدات الإستراتيجية مهما كانت لن تعجز الشعب الفلسطيني عن التحدي. مشيرًا إلى أن حماس حاليًا أمامها أربع مهام تتمثل في مراكمة القوة وتعزيز استراتيجية المقاومة وفي القلب منها غزة التي خاضت الحروب وصنعت الانتصارات وأبدعت بالمقاومة فوق الأرض وتحت الأرض. كما قال.
وأضاف “المقاومة ممتدة عبر الزمان والمكان من غزة إلى الضفة إلى القدس إلى الداخل الفلسطيني إلى المنافي والشتات”
وشدد على ضرورة التصدي لمخططات الاحتلال في القدس فهي عنوان المرحلة وهي المبتدأ والمنتهى.
وتعهد بعدم التراجع عن المقاومة بأي حال من الأحوال. مضيفًا “كرامتنا في مقاومتنا وسلاحنا هو عنواننا لن نلقي السلاح ولن نتخلى عن المقاومة”.
وأضاف “لن نسمح بأي حال من الأحوال أن تُمرر المخططات والمؤامرات على قدسنا لا في بعدها السياسي ولا في بعدها الديني”. موجهًا التحية لأهل القدس ولأبطال المقاومة وللفتيان الذين يحملون سكاكينهم ويدافعون عن قدسهم وللشبان الذين يخوضون معارك الدهس ضد المستوطنين الغزاة. كما قال.
ووجه رسالة لأهل القدس قال فيها “شُلت أيماننا إذا لم ندافع عنكم بالروح بالدم بالصاروخ وبالبندقية”.
وأشاد بتحركات اللاجئين في مخيمات لبنان للإعلان للتمسك بحق العودة ورفض الوطن البديل وتصفية الأونروا وفرض قوانين ضد اللاجئ الفلسطيني. مؤكدًا على أنه لا يملك رئيس ولا منظمة ولا سلطة ولا تحالف ولا محور في المنطقة أن يتنازلوا عن حق العودة لستة ملايين فلسطيني لوطنهم وأرضهم.
وقال “سنتصدى لمحاولات التغلغل الصهيوني في المنطقة من خلال ما يسمى التطبيع والمؤتمرات الاقتصادية والزيارات التبادلية”.
وأكد أنه لا مستقبل لما تسمى “إسرائيل” في أرض فلسطين ناهيك عن أن يكون لها مستقبل في أرض العروبة.
وشدد على رفض الفلسطينيين لصفقة القرن، وأن من أسس تحركات حركته في المرحلة المقبلة تقوية الموقف الفلسطيني الموحد لرفض هذه الصفقة. مضيفًا “يجب الإعلان الواضح والصريح بأن الثوابت الفلسطينية غير خاضعة للمفاوضات أو للبحث أو للتنازل أو للتفريط والتمسك بها”.
وأشار إلى أن الزيارات التي تقوم بها حركته، سيكون لها تبعات للبناء عليها لتبادل الآراء والتشارك والاستماع إليهم والبحث عن عناصر القوة والإسناد. مضيفًا “هذا الوطن للجميع يحرره الجميع ويعيش كريما فوقه الجميع”.
وأكد حرص حماس على إقامة علاقات متوازنة مع كل الدول العربية والإسلامية.