تحرير الشام وفصائل أخرى تنسحب من خان شيخون وريف حماة الشمالي
(المستقلة)..قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي معارضة سوريين انسحبوا من بلدة في جنوب محافظة إدلب ومن آخر أراض تحت سيطرتهم في محافظة حماة المجاورة بعد تقدم قوات الحكومة في المنطقة، لكن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) عادت وأكدت في بيان أنها أعادت التمركز في جنوب خان شيخون بسوريا بعد القصف الشديد من “قوات العدو” وفق تعبيرها.
وقالت إن مقاتليها لا يزالون يسيطرون على بلدات في منطقة مجاورة لمحافظة حماة.
وجاء في بيان الهيئة نُشر على حسابها على تليغرام “بعد القصف الشديد من قبل قوات العدو المجرم، الذي يتجنب المواجهة مع المجاهدين باتباع سياسة الأرض المحروقة، أعاد المجاهدون ليلة أمس التمركز في جنوب مدينة خان شيخون، مع بقاء الجيب الجنوبي تحت سيطرة المجاهدين”
وتقدمت قوات الحكومة السورية، بدعم من روسيا، صوب بلدة خان شيخون في جنوب إدلب في وقت متأخر أمس الاثنين. ووقعت البلدة تحت سيطرة المعارضة منذ عام 2014، بينما يرجع وجود المعارضة في حماة إلى الأيام الأولى من الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قد صرّح لوكالة فرانس برس أن “قوات النظام تعمل حالياً على تمشيط خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي بعدما تمكنت الإثنين من قطع طريق دولي سريع شمالها أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
وبحسب عبد الرحمن، فقد “باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة قوات النظام ميدانياً أو نارياً”.
وتتعرض المنطقة لغارات سورية وروسية كثيفة الثلاثاء، وفق المرصد.
وكانت قوات قوات النظام سيطرت ليلاً على أكثر من نصف خان شيخون بعدما قطعت الطريق الدولي شمالها.
ويمر في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه.
وأعلنت أنقرة الإثنين تعرض تعزيزات عسكرية أرسلتها إلى جنوب إدلب وكانت في طريقها إلى مورك لضربة جوية، تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين، إلا أن المرصد قال إنهم من مقاتلي المعارضة.