اخبار العراق الان

بتواطئ أمني.. عصابة متنفذة تتاجر بالبشر في الإقليم {وثائق}

بتواطئ أمني.. عصابة متنفذة تتاجر بالبشر في الإقليم {وثائق}
بتواطئ أمني.. عصابة متنفذة تتاجر بالبشر في الإقليم {وثائق}

2019-08-20 00:00:00 - المصدر: الفرات نيوز


{بغداد: الفرات نيوز} تعمل عصابة على الاتجار بالأعضاء البشرية في أربيل، أعضاؤها كرد ويتاجرون بالقاصرين دون سن الثامنة عشرة، يبيعون أعضاءهم باستخدام هويات مزورة، وتقول والدة أحد الضحايا إن أشخاصاً يعملون في الأجهزة الحكومية والأمنية متواطئون مع العصابة.

{ح. و} شاب من زاخو في الثامنة عشرة من العمر، استدرج مع أصدقاء له إلى أربيل في أيار من هذا العام للسياحة، لكن تم استئصال إحدى كليتيه في مستشفى أهلي بدون علمه وبدون موافقة ذويه.
تقول والدة الضحية {ح} "لي ثلاثة أبناء وبنت، وابني {ح} مصاب باضطراب نفسي من العام 2012 ويتلقى العلاج، في شهر أيار من هذا العام، قال إنه ذاهب إلى أربيل للسياحة، وإنه سيمضي بضعة أيام هناك، في 20 أيار 2019، استدرجوا ابني إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوص، وهناك استأصلوا كليته في اليوم التالي، ليعود بعد إجراء العملية بيومين إلى البيت".
تقول والدة {ح} إنها عرفت ما جرى بعد أن عاد ابنها: "عندما عاد ابني لم تكن صحته على ما يرام، فسألته عما جرى له، قال إنهم أخبروه بأنهم سيجرون له فحص {سونار}، لكني عندما أفقت وجدت أنهم شقوا بطني، أجروا له عملية استئصال كلية، ولم يعطوه سوى حبوب لتخفيف الآلام، فأسرعت بأخذه إلى مستشفى الطوارئ بدهوك، ومكث هناك عشرة أيام، كانت حالته الصحية متدهورة، وأخبرني الطبيب إنه كان قد خضع لعملية استئصال كلية".
وأضافت والدة {ح} "استطعت بمساعدة صديق العثور على المستشفى الذي جري فيه استئصال كلية ابني، وسألت الطبيب كيف أجرى له العملية بدون موافقتنا، فقال إن هذا ليس من شأنه وأنه يجري العملية وحسب".
قسم من الذين يتم استئصال أعضائهم قاصرون، وتقول والدة {ح} "عندما استؤصلت كلية ابني لم يكن قد بلغ الثامنة عشرة، فقد بلغها بعد العملية بأسبوع، وقد علمت بتعرض قاصرين في السادسة عشرة ودون الثامنة عشرة لمثل هذه العمليات، وقد تلقى بعضهم مبالغ صغيرة لقاء ذلك، ووعدوا بعضهم بتهريبهم إلى أوروبا، لكنهم لم يفوا بوعودهم بعد إجراء تلك العمليات".
وتتحدث والدة {ح} عن أن العصابة، لكي تتجنب المساءلة القانونية زورت هوية ابنها وزادت في عمره عامين، وتقول والدة {ح}: "الهوية التي استخدمت في إجراءات معاملة استئصال كلية ابني لا تحمل من البيانات الصحيحة سوى صورة ابني، فقد كان الاسم والعمر والبيانات لشخص آخر وقد تم تزويرها، بل أنهم صنعوا هوية مزورة لامرأة بزعم أنها زوجته وقامت هي بالتوقيع على الموافقة على إجراء العملية".
وحسب والدة {ح}، فإن الذين فعلوا ذلك هم عصابة من 20 إلى 25 عضواً تتاجر بالأعضاء البشرية، وكلهم من الكرد ويعملون في أربيل ودهوك والسليمانية، وتوضح: "لم يراجع ابني أي دائرة لتمشية معاملات استئصال كليته، لكن الزوجين أجريا المعاملات بهويات مزورة بدون علم ابني".
ويحتاج استحصال الموافقة الأصولية على استئصال عضو من الجسد إلى موافقة 12 دائرة حكومية، تقول والدة {ح} "هناك أشخاص في الأجهزة الإدارية والأمنية متواطئون مع تلك العصابة ويسهلون أمورها وينظمون ملفات لها في الأجهزة الحكومية، وكل عضو في العصابة يحمل خمساً أو ست هويات مزورة، ويستخدمون كل واحدة منها في محافظة".
تعتقد والدة {ح} أن عمل هذه العصابة لا يقتصر على الاتجار بالكلى: "هذه العصابة تتاجر بشبكية العين، الكبد، صابونة الركبة، الأذن، وأعضاء بشرية أخرى، ولكل عضو من هذه الأعضاء سعر يتغير حسب عمر الشخص وفصيلة دمه، وإن كان عمر الشخص أقل من 18 سنة يكون السعر أعلى".
وتشير وثائق إلى أنه بعد إجراء العملية، هددت والدة {ح} برفع شكوى على المتورطين، لكن الأطباء الذين أجروا العملية ومدير المستشفى وعدوها بثلاثين ألف دولار لقاء سكوتها".
وتحمل إحدى الوثائق تواقيع ثلاثة أطباء ومدير المستشفى ومسؤولاً في وزارة الصحة إلى جانب توقيع والدة {ح} التي تقول: "رغم أن سجلت دعوى ضد ستة من أعضاء العصابة، تم إلقاء القبض على واحد منهم فقط وأطلق سراحه فيما بعد، في مطلع هذا الشهر، اتصلوا بي من المستشفى، وطلبوا اللقاء بي، وعندما ذهبت هددوني بأنه في حال لم أتفق معهم، فسيتم حبسي ما بين 15 و20 سنة بتهمة تزوير هوية ابني، لذا اضطررت للموافقة على التصالح معهم لقاء ثلاثين ألف دولار ووقعت تعهداً تحت التهديد".انتهى


alforatnews.com/uploads/images/img5d5c5a0ad60fd