هاشتاغ استجابة لـ “استياء اجتماعي” يتحول الى منبر لخطاب كراهية
(المستقلة)..اعلن “بيت الاعلام العراقي” رصده خطاب كراهية تداولته مواقع التواصل الاجتماعي العراقية في شان سجال اجتماعي دار حول عرض للازياء تم تنظيمه في محافظة الانبار.
وفي 18 اب 2019 احتضنت مدينة الحبانية في محافظة الانبار عرضا للازياء النسائية ومقطوعات موسيقية بحضور فنانيين وتغطية اعلامية موسعة وحظي بأستحسان واسع من قبل الرأي العام.
واوضح “بيت الاعلام العراقي” في تقرير انه بعد ساعات من عرض الازياء انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان مجهول المصدر موقع بـأسم “شيوخ وعلماء واعيان وكفاءات وشباب اهل الفلوجة” تضمن استنكار عرض الازياء الذي وصفه “بالفاضح”، كما تضمن تهديدا مبطنا لمدير مدينة الحبانية السياحية مؤيد مشوح واحدى المنظمات لعرض الازياء ايناس التميمي، احتوى على تهديد بأجراءات عشائرية، وطالب البيان بأقالة مدير المدينة السياحية ومحاسبة القائمين عليه مع عبارة “قبل فوات الاوان”.
واشار التقرير الى ان الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا البيان واطلقوا هاشتاغ لانتقاده حمل وسم #قدسية_الفلوجة تفاعل معه الرأي العام ليصبح الترند الابرز على الصفحات والمدونين العراقيين في فيسبوك و”تويتر”.
وفي ظاهرة سلبية اوضح التقرير انه تم استخدام وسم الهاشتاغ لنشر العشرات من المنشورات ذات فحوى خطاب كراهية عمومي استهدف مدينة الفلوجة ورجال الدين والعشائر فيها، رغم ان البيان الصادر مجهول ولم يصدر علانية اي تصريح عام حول متبنّيه.
ولفت تقرير “بيت الاعلام العراقي” الى ان المنشورات تضمّنت خطاب كراهية عمومي دون تمييز استهدف مدينة الفلوجة و رجال الدين وشيوخ عشائر وسكانها بالمطلق، كما تضمنت منشورات شتائم وعبارات كراهية امثال “فلوجة العهر”، “العاهرة”، “الفلوجة سرطان العراق”، “عاصمة الارهاب”، “ابناء الرفيقات”، “بعثيين”، وتضمنت منشورات اخرى سجالات سابقة كانت رائجة خلال الحرب ضد داعش وما قبلها تثير خطاب كراهية واستغلال لصور جنود عراقيون.
في المقابل اشار التقرير الى ان وجود العشرات من المنشورات المسؤولة الايجابية التي انتقدت الظاهرة بدون عبارات كراهية، واخرى شككت في صحة البيان ودعت الى التقصي عن حقيقته.
واوصى “بيت الاعلام العراقي” وسائل الاعلام والناشطون الفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي بتقصي الحقائق عن الاخبار والبيانات المنسوبة لجماعات وفئات دينية واجتماعية قبل اطلاق احكام عليها، وعلى الصفحات العامة والمدونون الفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي توّخي الحذر عند اطلاق هاشتاغات حول الاحداث المهمة ومنع من استغلالها لتحويلها من البعض بقصد او بدونه الى منابر لخطاب الكراهية تهدد النسيج المجتمعي، ينعكس سلبا على الغرض الاساسي لأطلاق الهاشتاغات والتي تكون تضامن او ادانة لظواهر سياسي واجتماعية.
للاطلاع على التقرير http://www.imh-org.com