اخبار العراق الان

الكشف عن مقبرة جماعية جديدة لضحايا داعش جنوب الموصل

الكشف عن مقبرة جماعية جديدة لضحايا داعش جنوب الموصل
الكشف عن مقبرة جماعية جديدة لضحايا داعش جنوب الموصل

2019-08-25 00:00:00 - المصدر: النور نيوز


النور نيوز / نينوى

كشف مجموعة من الناشطين في نينوى بالتعاون مع منظمة محلية ومسؤولين في ناحية حمام العليل (15 كم جنوب الموصل)، عن مقبرة جماعية جديدة لضحايا تنظيم داعش في المنطقة، حيث تم دفن نحو 300 شخص من ابناء القرى بعد اعدامهم ودفنهم بالجرافات، مطالبين بفتح المقبرة والتعرف على هوية الجثث ومعاملتهم كشهداء.

وقال الناشط المدني عن ناحية حمام العليل عز الدين عمار في حديث للنور نيوز، “هذا المكان كان مقر كلية الزراعة والغابات قبل عام 2003، بعدها اصبح قاعدة عسكرية كبيرة ومحصنة للجيش العراقي والرد السريع وقوى امنية اخرى، قبل أن ينسحب منها في حزيران 2014”.

وأضاف، “بعد أن تركت القوات الامنية المكان وتركت فيه معدات عسكرية ثقيلة وخفيفة ومتوسطة ومختلف الاسلحة والاعتدة، اتخذه تنظيم داعش معسكرا لتدريب عناصره والاستفادة من الاسلحة، ومن ثم تم قصفه من قبل طائرات التحالف الدولي وتركه داعش”.

وأوضح، “مع انطلاق عمليات تحرير مناطق جنوب محافظة نينوى في صيف 2016، حدثت انتفاضة من قبل ابناء قرى جنوب الموصل ضد عناصر تنظيم داعش، الذي شن حملات اعتقال بحق ابناء هذه القرى من شيوخ وشباب وصبيان وتهجير عوائلهم من مساكنهم”.

وتابع عمار، انه “تم اقتيادهم الى هذا المكان ووضعهم في ميدان الرمي، وهناك ما يقارب 300 جثة، تم اعدامهم بطريقة بشعة لا تقل بشاعة عن جريمة سبايكر، اذ تم اعدامهم بشكل جماعي ودفن جثثهم في هذا المكان، ونتحدث اليوم لايصال هذه الفاجعة الى المنظمات الانسانية، ونطالب بإيصال صوتنا الى الحكومة والمؤسسات الحكومية، ونعلمهم بوجود اكثر من مقبرة جماعية في هذه المنطقة بالضبط، لان داعش كلما ينسحب من منطقة يخلف وراءه مقبرة جماعية”.

ونظم عدد من شباب نينوى ومسؤولون في حمام العليل وقفة تضامنية مع عوائل الضحايا مطالبين بفتح المقبرة.

وذكر ممثل جمعية التحرير النموذجية عبد الكريم الشمري للنور نيوز، انه “نظمت جمعية التحرير للتنمية والشباب الناشطين في محافظة نينوى والمسؤولين في ناحية حمام العليل وقفة تضامنية مع المقابر الجماعية في هذه المنطقة، حيث هناك عدة مقابر ابرزها مقبرة الخسفة ومقبرة ميدان الرمي او كلية الزراعة”.

وأضاف، “هناك الآلف من المغدورين من منتسبي القوات الامنية ومنتسبي مفوضية الانتخابات وشباب نينوى كل من كان يعارض فكر داعش تم اعدمه ، هذه الجثث بدون اي اهتمام وبدون أي فتح لهذه المقابر والتعرف على هوية الجثث حتى يتم معاملتهم كشهداء وينال ذويهم الحقوق، بصورة عادلة اسوة بالمقابر الجماعية الاخرى”.

وطالب الشمري، الحكومة العراقية والمنظمات الدولية والامم المتحدة، “باعتبار مقبرتي الخشفة وكلية الزراعة جرائم ضد الانسانية”، مؤكدا “ضرورة فتح المقابر وتعويض ذوي الضحايا واعتبارهم شهداء”.

من جانبه، قال مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري للنور نيوز، ان “هناك عدة مقابر جماعية خلفها تنظيم داعش في المنطقة، وهناك اكثر من 3000 جثة تم اعدامهم والقائهم في منطقة الخسفة، ولدينا مقبرة كلية الزراعة”.

وأوضح، ان “هؤلاء المغدورون لم ياخذوا حقوقهم بشكل صحيح لذا نطالب الحكومة المركزية والبرلمان ان يقفوا وقفة جادة وان يتم اتحاذ الاجراءات الانسانية والقانونية بحق هؤلاء المغدورين واعطائهم حقهم اسوء بشهداء العراق”.

انشر على مواقع التواصل !

Post Views: 20