صحف عبرية: «تل أبيب» تتخذ إجراءات تحسبا لرد إيراني محتمل
صحف عبرية: «تل أبيب» تتخذ إجراءات تحسبا لرد إيراني محتمل
كلمة - متابعة
قالت صحف إسرائيلية كبرى إن الهجوم الاسرائيلي في سوريا، قضى على خطة إيرانية لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على اسرائيل انتقاما من الغارات الإسرائيلية على مواقع للحشد الشعبي.
ورأت الصحف العبرية أن إسرائيل تمكنت هذه المرة، بغاراتها على سوريا الليلة الماضية، من إحباط هذه المخططات المزعومة، لكن اللعبة لا تزال بعيدة عن النهاية، وسط قلق من رد إيراني محتمل.
فيما رجحت صحيفة “هآرتس” أن “فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقف وراء الخطة المزعومة، وأن الاعتراف الفوري للسلطات الإسرائيلية بشنها الغارات قد يعني أن القصف نفذ بغية التصدي للتهديد قبل ثوان من شن الإيرانيين هجومهم”، مؤكدة في الوقت نفسه “إمكانية أن تكون دواع انتخابية وراء إعلان تل أبيب النادر عن عمليتها في سوريا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “تعليق الجانب الإيراني الفوري على الإعلان الإسرائيلي يعد أيضا أمرا نادرا يزيد في عدد التساؤلات بشأن الموضوع”. كما تطرقت الصحيفة إلى سقوط طائرة مسيرة وانفجار أخرى جنوبي بيروت، معتبرة أنهما ربما ليستا إسرائيليتين بل إيرانيتان على صلة بالخطة المزعومة لاستهداف إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن “التطورات الأخيرة أظهرت تفوق إسرائيل على خصومها فيما يتعلق بالأنشطة قرب حدودها، غير أن ذلك لا يعني بتاتا أن طهران تخلت عن طموحاتها في سوريا”.
ورجحت الصحيفة أن الأمر يتوقف على ما إذا كان الحرس الثوري يبقى قادرا على “الرد فورا على مستجدات الوضع وكذلك على حجم الأضرار جراء الغارات الأخيرة”، موضحة أنه “إذا تبين أن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى قتلوا جراء القصف فإن ذلك سيشجع الجمهورية الإسلامية على تشديد انتقامها المتوقع”.
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن “تل أبيب تتخذ إجراءات تحسبا لرد إيراني محتمل، بما في ذلك نشر بطاريات جديدة من منظومة القبة الحديدية عند حدودها الشمالية”.
من جهتها، أكدت صحيفة “معاريف” أن “الحكومة الإسرائيلية أطلعت رؤساء المجالس المحلية على مستجدات الوضع ورفعت حالة التأهب تحسبا لرد إيراني محتمل”، فيما ذكر موقع “ديبكا” أن “الحكومة الإسرائيلية أغلقت اليوم المجال الجوي فوق الجولان المحتل أمام الرحلات المدنية”.
من جانبها، حذرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” من أن “نجاح القوات الإسرائيلية بعيد عن أن يكون آخر تطور في الحرب الدائرة بالشرق الأوسط في السنوات الأخيرة”، مشيرة إلى أن “الحديث لا يدور عن مجرد مواجهة إسرائيلية-إيرانية أو صراع من أجل تقرير مستقبل سوريا، بل عما يسميه الإسرائيليون (الصراع بين الحروب)”.
و قالت الصحيفة إن إسرائيل تقود في هذه الحرب الإقليمية جهود الدول العربية السنية في التصدي لخطط إيران لـ”إقامة إمبراطورية فارسية تمتد إلى كل مكان يقطنه الشيعة”.