اخبار العراق الان

تحقيقات تفجيرات مخازن الحشد تضع ثلاث اماكن لانطلاق الطائرات المسيرة لتنفيذ العمليات

تحقيقات تفجيرات مخازن الحشد تضع ثلاث اماكن لانطلاق الطائرات المسيرة لتنفيذ العمليات
تحقيقات تفجيرات مخازن الحشد تضع ثلاث اماكن لانطلاق الطائرات المسيرة لتنفيذ العمليات

2019-08-28 00:00:00 - المصدر: كل العراق


[بغداد-اين]
كشف مسؤول عراقي في مكتب مستشار الأمن الوطني برئاسة فالح الفياض، اليوم الأربعاء، عن استمرار عمليات التحقيق في الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مواقع ومستودعات تابعة لفصائل عراقية مسلحة ضمن “الحشد الشعبي”، مؤكداً أن التحقيقات الجارية حالياً انتهت بنسبة 90 بالمائة، وسيتم عرض أدلة مادية، من بينها شظايا رُفعت من موقع معسكر “الصقر”، جنوبي بغداد، والسيارة المستهدفة التي قضى فيها القيادي في “كتائب حزب الله” العراقية، أبو علي الدبي، في بلدة القائم مطلع الأسبوع الحالي.


ونقلت صحيفة” العربي الجديد ” عن المسؤول ، قوله إنّ “التحقيقات توشك على الانتهاء وسيتم التصديق عليها وتسليمها لوزارة الخارجية، للتوجه بها إلى مجلس الأمن الدولي”.

وتابع في حديثه لـلصحيفة أن “التحقيقات تؤكد تعرض العراق لهجوم خارجي بواسطة طائرات مسيّرة، لكن حتى الآن هناك عجز واضح عن تحديد من أين دخلت المسيّرات، وهناك عدة فرضيات، بين من يتحدث عن أنها انطلقت من قواعد أميركية داخل العراق، وأخرى عن أنها انطلقت من مناطق حدودية سورية تسيطر عليها مليشيات [قسد]، وأخرى لا تستبعد أن تكون السعودية سهلت انطلاقها من أراضيها، أو مرورها منها إلى العراق، رداً على استهداف سابق لمصلح نفطية سعودية في شهر أيار [مايو] الماضي، تُتهم فصائل عراقية مرتبطة بطهران بأنها هي التي نفذته بطائرات مسيّرة وليس جماعة الحوثيين اليمنية”.

وأكد أن التحقيق تشرف عليه قيادات أمنية وعسكرية عراقية بارزة، إضافة إلى ممثلين عن “الحشد الشعبي”، وهناك تأكيدات من النظام السوري بأنه لم يتم رصد عبور أي طائرة لأجوائه نحو العراق، مضيفاً أن العراق يريد حالياً تدويل الاعتداء عليه، وسيحمّل الكيان مسؤولية الصهيوني المسؤولية الكاملة، وفي حال ثبت فعلاً أن المسيّرات لم تنطلق من الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل مباشر، بل من مكان آخر قرب العراق، أو من داخله، سيكون هناك موقف آخر بالتأكيد”.

في الأثناء، نقلت صحيفة يومية عراقية محلية عن النائب في البرلمان العراقي أحمد الكناني قوله إن “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عرض في الاجتماع تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في تلك الحوادث”. وبحسب الكناني، فإن التقرير الذي كشفت عنه بعض التسريبات التي خرجت من الاجتماع، أكد أن “التفجيرات كانت قد نُفذت بطائرات إسرائيلية”.

يأتي ذلك مع الإعلان عن اتصال هاتفي بين نائب الرئيس الأميركي مايك بينيس، ورئيس إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، جرى خلاله بحث لما وصفه بيان صدر عن البيت الأبيض بالقلق بشأن مواصلة التشكيلات المسلحة الموالية لإيران عملها لتقويض أمن وسيادة العراق، مؤكداً أن واشنطن تنوي اتخاذ خطوات إضافية للتصدي لنفوذ تلك التشكيلات.

وفي السياق، حذر عضو البرلمان عن تحالف الفتح مختار الموسوي من استمرار تأخر الحكومة العراقية بشأن الكشف عن الجهة التي تقف وراء استهداف مخازن وقيادات “الحشد الشعبي”، موضحاً في تصريح صحافي، أن العراق تحول إلى ساحة لتصفية الصراعات الإسرائيلية والأميركية مع الدول المجاورة.

وأشار إلى أن الحكومة عاجزة عن التعاطي مع ملف قصف مخازن تابعة لـ”الحشد الشعبي”، مبيناً أن استمرار الصمت الحكومي يعطي الجهات المعتدية ذريعة لمواصلة التطاول على سيادة العراق وقواته المسلحة.

وأعلن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، أمس الثلاثاء، عن قدرة العراق على الرد بحزم على أي عدوان يتعرض له من داخله أو خارجه، معتبراً أن “أي اعتداء على أرض وسيادة العراق وقواته المسلحة، أو أي صنف من صنوفها وتشكيلاتها، هو اعتداء على الجميع”، وذلك بعد بيان مقتضب وعد فيه بعرض نتائج التحقيقات كاملة بشأن الاستهدافات الأخيرة لمواقع داخل العراق.