اخبار العراق الان

العراق يعلن رسميًا مسؤولية إسرائيل عن قصف معسكرات الحشد

العراق يعلن رسميًا مسؤولية إسرائيل عن قصف معسكرات الحشد
العراق يعلن رسميًا مسؤولية إسرائيل عن قصف معسكرات الحشد

2019-08-29 00:00:00 - المصدر: الترا عراق


الترا عراق - فريق التحرير

تدور في الأوساط السياسية وكواليس القرار روايات عدة ظلت كلها تخمينات وقراءات وفق المعطيات، بشأن الضربات الجوية ضد قواعد الحشد الشعبي في العراق. لم تفق الحكومة بعد من صدمتها وفشلت بشكل "ذريع" في إعلان موقف واضح يحسم الجدل، أو السيطرة على الأطراف المعنية بالأزمة على أقل تقدير.

أكدت وزارة الخارجية مسؤولية إسرائيل عن قصف معسكرات الحشد الشعبي في العراق كأول إعلان حكومي رسمي يحدد الجهة المتهمة

انفلت أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد، بعد الضربة الرابعة متحديًا الحكومة، ليعلن صراحةً تورط واشنطن وتل أبيب على لسان الحشد الشعبي. دون أن يحدد أي حشد نطق باسمه، الحشد الذي "استماتت" الحكومة السابقة ومن بعدها حكومة عادل عبد المهدي لتؤكد أنه جزء من القوات المسلحة العراقية يتبع القائد العام، أم الحشد "العقائدي" الذي يخضع لفتاوى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ويقوده قاسم سليماني.

اقرأ/ي أيضًا: العراق يتحرك دبلوماسيًا وعسكريًا.. ماذا بعد "الكاتيوشا" وقصف الحشد الشعبي؟

سؤال سيجيب عنه أحد قادة أبرز الفصائل الموالية لإيران أبو ألاء الولائي بعد قليل. أما عن الحكومة فقد استمرت بالاستتار وراء بيانات غير واضحة تحمل تلميحات وإشارات، حتى صدر ليل الخميس 29 آب/أغسطس، موقف عن وزارة الخارجية، أكد رسميًا مسؤولية إسرائيل عن قصف قواعد الحشد الشعبي في العراق.

يرى مراقبون وصحفيون، أن الإعلان الذي حمله البيان لم يكن مقصودًا ربما، فـ "السقطات" باتت معتادة من الوزارات والمؤسسات في البلاد، حتى أكثرها حساسية وفي أصعب الظروف. لكن وبغض النظر عن ذلك فقد جاء الموقف الحكومي أخيرًا، بانتظار أن يتحرك رئيس الحكومة ويميط اللثام عن خطته لمواجهة الأزمة الأخطر والانتهاك الصارخ لسيادة البلاد، والذي أكد في آخر بيان رسمي أنه عرضها على أعضاء الحكومة "وحظيت بموافقتهم".

قال بيان وزارة الخارجية في نصه الذي صدر متأخرًا كرد على تصريح مستفز من وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، عد فيه قصف إسرائيل في العراق "دفاعًا عن النفس ضد نفوذ إيران"، إن "الوزارة ترفض وتدين ما جاء في تغريدة وزير خارجيّة البحرين بشأن الاعتداءات الأخيرة على الأراضي العربيّة، وعلى الحشد الشعبيّ من العدوّ الصهيونيّ بذريعة الدفاع عن النفس".

أضاف البيان، أن "الحشد الشعبي وقف إلى جانب قواتنا المسلحة، والشرطة (المحلّية والاتحاديّة)، والبيشمركة، ومقاتلي العشائر للدفاع بكلّ شرف عن أراضينا المُقدّسة، وقدّم تضحيات كبيرة لتحرير مُدُن العراق، وهزيمة عصابات داعش الإرهابيّة".

لكن الحشد الشعبي "لن يقف إلى جانب القوات المسلحة" هذه المرة، كما يقول الأمين العام لـ "كتائب سيد الشهداء أبو ألاء الولائي"، الذي بدا واثقًا في حوار تلفزيوني وهو يبرر ما سيصدر عنه من تصريحات بكونه "يمثل الآن المقاومة الإسلامية وليس الحشد الشعبي" الذي يفترض أن يكون جزءًا من الدولة، التي تدفع مليارات الدنانير شهريًا كرواتب لمقاتليه.

قال "أبو ألاء الولائي" أحد أبرز قادة فصائل الحشد الشعبي أن الجنود الأمركيين سيكونون "رهائن" لدى "فصائل المقاومة" في حال اندلعت الحرب بين واشنطن وطهران!

قال الولائي بملء الفم، إن "عناصر القوات الأمريكية في العراق، سيكونون رهائن بيد فصائل المقاومة في حال اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة وإيران"، كما لم يفته أن يشدد على أن "هذا الموقف لا يخص كتائبه فقط بل جميع الفصائل المسلحة الأخرى"، دون إعارة اهتمام لما يمكن أن يسببه مثل هذا التصريح من إحراج لحكومة عادل عبد المهدي أو غيرها من الأطراف، على حد قوله في الحوار المتلفز.

يأتي هذا الموقف في تطور جديد يخالف جميع التفاهمات التي أعلنت الرئاسات الثلاث أنها عقدتها مع تلك الفصائل، تقضي بأن تلتزم الفصائل بالموقف الرسمي للعراق، والانشغال بمواصلة العمل ضد تنظيم "داعش" والابتعاد عن أي حرب بالوكالة، كما يعد إعلانًا رسميًا من قادة تلك الفصائل الاستعداد لـ "رفع السلاح في أي لحظة بوجه أجهزة الدولة والقوات المسلحة التي ستكون ملزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والوجود الأجنبي على أراضي البلاد"، كما يرى مراقبون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليلة البيانات "النارية".. "انشقاق" داخل الحشد الشعبي عشية التهديد بـ "الحرب"!

انقسام وسخط داخل الحشد الشعبي مصدره "إسرائيل"!