اخبار العراق الان

انسحابات بالجملة من حزب التجمع المدني للاصلاح

قال نائب الامين العام لحزب التجمع المدني للاصلاح المنسحب شهاب الخالدي ان الاحزاب السياسية في كل العالم ماهي الا أدوات للتنافس السياسي من اجل خدمة الشعب وبناء الدولة وتعزيز مكانة البلدان وبناء الانسان ليكون فاعلاً في مجتمعه .

واضاف الخالدي في كلمةٍ القاها بمؤتمر انسحابه من حزب التجمع المدني للاصلاح هو واغلب القيادات وجميع النواب واعضاء المؤتمر العام الذين وصل عددهم لأكثر من ( ١٥٠٠ ) عضو : أن المعتاد عليه ان الاحزاب السياسية بحاجة الى المراجعات والتقييم من جانب الشعب ؛ أو من قبل أعضاءها بين فترة واُخرى ؛ بغض النظر سواء اكانت حققت أهدافها أم أخفقت .

كما تابع الخالدي : ان تجربتنا التي خضناها طيلة السنوات الماضية في حزب التجمع المدني للاصلاح الذي أسسناه بجهود هؤلاء الشباب وغيرهم من الموصل الحدباء الى البصرة الفيحاء ؛ ووضعنا نظريته السياسية اردناها ان تكون تجربة معبرة عن مرحلة جديدة في العمل السياسي وليكون الحزب مستقلا عن اي توجه سياسي اخر وغير خاضع لاي فكر سوى الفكرة الوطنية الشاملة ؛ وليعمل على إذابة كل الفوارق الطائفية او القومية بين أعضاءه .

واستطرد الخالدي قائلاً : لقد عملنا منذ ما يقارب العام على تصحيح مسار الحزب وتقييم أداءه السابق وإعادة نشاطه بعد الانتخابات الماضية لياخذ دوره السياسي في الحياة العامة ؛ ولكن بدلا من ذلك فقد تفاقمت الأخطاء وزاد التفرد بالقرار والتهرب من مواجهة الحقائق وأصبح الحزب فاقدا لاستقلاليته وتابعا لتوجهات سياسية اخرى .

ونوه الخالدي في كلمته : ان العراق اكبر من كل الأحزاب وشعبنا هو اهم من كل المكاسب ؛ والأحزاب التي تلهث وراء مصالح شخصية ضيقة لن تبني بلدا حرا كريما ؛ مبيناً ان السياسيين الذين يغتنون بفقر شعوبهم سيسقطون قريبا ؛ والذين فشلوا في نيل ثقة الشعب لإمكان لهم في قيادة البلد ؛ والديكتاتورية في قيادة الأحزاب لن تبني دولة ديمقراطية ؛ والأحزاب التي تهمل صوت الشباب هي احزاب ميتة لاروح فيها.

واعلن الخالدي انسحابه شخصياً وجميع أعضاء الهيئة العامة والمسجلين رسميا في دائرة الأحزاب في المفوضية العليا المستقلة من حزب التجمع المدني للاصلاح ؛ لافتاً ان هذه الخطوة ستلحقها خطوات أخرى وسنذكر في الايام القادمة الاسباب التي دفعتنا للانسحاب .