اخبار العراق الان

الإنتخابات تجمعنا

الإنتخابات تجمعنا
الإنتخابات تجمعنا

2019-09-09 00:00:00 - المصدر: شفق نيوز


على مر العصور والكورد متوحدين تحت راية وكلمة واحدة من أجل هدف أسمى نتيجة لتعرضهم الى أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والتهميش حتى إعتبروا خارجين على القانون مجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة إسوة بباقي شعوب العالم الثالث التي عانت الأمرين تحت نيرالانظمة الدكتاتورية المستبدة والتي لا تعير للمظلومين أي إعتبار بالرغم  من الثورات والأنتفاضات التي قادها الكورد وصولاَ الى الغاية التي من أجلها ناضلوا لسنوات لنيل الحرية والإستقلال حتى حانت الفرصة الذهبية في إنشاء إقليم كوردستان العراق بعد الإنتفاضة الكبرى عام 1991وتشكيل أول برلمان وحكومة كوردية .

واليوم أصبح إقليم كوردستان محط أنظار العالم وقبلة المستثمرين وواحة للأمن والأمان وموطن التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع العراقي وبكافة أطيافه وملله ونحله دون تمييز ليشكل حديقة غناء بجميع الوان زهوره الزاهية التي تمثل الطيف العراقي بتنوعه الرائع الذي أدهش كل المراقبين على المشهد السياسي نتيجة للتضحيات الجسيمة  لقوات البيشمركة الأشاوس والتي ضحت بالغالي من أجل الدفاع عن أرض الوطن بالإضافة  للسياسة الحكيمة والهادئة للقيادة الشابة التي تدير دفة الحكم بعد أن تأهلت وتخرجت من مدرسة النضال والفداء التي أرسى دعائمها الأب الروحي للكورد الملا مصطفى البارزاني الخالد , وأقول بهذا الصدد كان البارزاني الخالد كل الكورد فليكن اليوم كل الكورد بارزانياَ من أجل تحقيق الهدف الأسمى والغاية المنشودة التي يحلم بها كل كوردي شريف .

وبعد تحرير العراق من براثن الدكتاتورية وكتابة الدستور العراقي والتصويت عليه من قبل غالبية الشعب العراقي حتى إنبرت بعض الأصوات النشاز بعد سنوات من تنفيذ بعض بنوده ليقفوا ضد تطبيق المادة 140 الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها ذات الأغلبية الكوردية بحجة نفاذ مدتها القانونية في 2007 وحسنت فعلت المنحكمة الإتحادية عندما حسمت الأمر بسريان مفعولها ولابد من تطبيق بنودها كما هي , وكما يقال :  يكفرون ببعض ويؤمنون ببعض .

إنتخابات مجالس المحافظات على الأبواب وكركوك ستختار ممثليها لأول مرة لتصنيفها بوضع خاص من قبل بعض الشوفينين لسنوات خلت وما حدث في السادس عشر من أكتوبر وما تلاها من أحداث ضد الكورد نتج عنها نزوح الألاف من العوائل الكوردية من خلال سياسة التعريب ومنع التعلم بلغة الأم وغلق مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني التي مارستها الحكومة المحلية بتوجيه من قبل أجندات سياسية خارجية لغاية في نفس يعقوب قضاها , وبعد أجتماعات مكثفة من قبل الكتل الكوردستانية في كركوك تم الإتفاق على المشاركة في إنتخابات مجالس المحافظات بقائمة  كوردستانية موحدة في كركوك تحت مسمى كركوك كوردستانية , وعلى الكتل الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أن تنتهج الطريقة ذاتها حفاظاَ على الحقوق المشروعة للكورد في المناطق المتنازع عليها وعدم تركها على الغارب لتحقيق الأمن والأمان في المنطقة برمتها والعراق بشكل عام ويعود النازحين الى مناطق سكناهم بعد أن يتم إعمارها وتأهيلها وتعويض المتضررين منهم  نتيجة لما قامت به عصابات داعش الإجرامية من تدمير للبنية التحتية عن قصد .