اخبار العراق الان

صحفيو العراق قلقون من الاعتقالات.. وعبد المهدي مازال يبحث عن القناص

صحفيو العراق قلقون من الاعتقالات.. وعبد المهدي مازال يبحث عن القناص
صحفيو العراق قلقون من الاعتقالات.. وعبد المهدي مازال يبحث عن القناص

2019-10-17 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس


كلكامش برس/ بغداد

ما تزال “القوات المجهولة”، والتي وعد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بملاحقتها، تنفذ حملات اعتقال وملاحقات لصحفيين وناشطين ومدنيين ومدونين، على خلفية التظاهرات التي انطلقت في الاول من الشهر الجاري ، وأوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

سلسلة اختفاء الناشطين والصحفيين، لم تتوقف منذ اختفاء الناشط عقيل التميمي، الذي اطلق سراحه في وقت لاحق، وزميله ميثم الحلو في ظروف غامضة، ليلتحق بهم فجر اليوم الخميس، مدير صفحة الخوة النظيفة بموقع “فيسبوك” شجاع الخفاجي، في وقت يؤكد خبراء امنيون وصحفيون، أن “جهات مسلحة مجهولة تقوم بذلك” استكمالا لسلسة المداهمات والاعتقالات التي طالت منازل شباب الاحتجاجات في العاصمة بغداد، بينهم مدونين وصحفيين.

مطارات تحطيم وهروب من العاصمة

وكان عدد من النشطاء قد اتجهوا إلى كردستان هربا من الاعتقال أو التعرض للاختطاف القسري الذ تنفذه أطراف مسلحة مجهولة،

وذكر ناشطون أن الكثير من الصحفيين اضطروا إلى ترك العاصمة، وبعض المناطق الجنوبية، نحو محافظات الشمال.

مدونون شاركوا في احتجاجات الأسبوع الماضي، أكدوا تلقيهم مكالمات هاتفية من أرقام مجهولة لتهديدهم بالتصفية الجسدية “إذا هم لم يتوقفوا عن دعم الاحتجاجات” في وقت تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي “قائمة” المستهدفين من تلك الأطراف المسلحة المجهولة.

ولم تتوقف عمليات الملاحقة التي تطال الناشطين والصحفيين، ووصلت الى عدد من مقار القنوات الفضائية التي شاركت بتغطية الاحتجاجات، بينها قناة الفرات و”دجلة” التي تعرضت للحرق وقناة “NRT” التي تمت مداهمة  مقرها والاعتداء على الصحفيين العاملين داخلها.

الصدر يدخل على خط الأزمة

واعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، اي اعتداء على الاعلام الحر من الدولة..”قمعا لحرية الصوت المعتدل”.

وقال في تغريدة له تابعته “كلكامش برس” الخميس ،: ” لايجب ان تكمم اصوات الاعلام الحر .. وان اي اعتداء عليه من الدولة هو قمع لحرية الصوت المعتدل ..فحاسبوا المعتدين “.

سياسي مستقل: لن تستطيع الحكومة تحقيق أي قرار يقنع الرأي العام

الى ذلك اكد  السياسي المستقل، ليث شبر،  أن الحكومة الحالية لن تستطيع الإيفاء بأي قرار يقنع الرأي العام العراقي بأحقية استمرارها في ادارة الدولة،  فيما أكد أن اللجان الأخيرة التي شُكلت بعد قنص المحتجين في التظاهرات الأخيرة، ستثبت ذلك.

وقال شبر، في تصريحات صحفية، إن “التظاهرات الأخيرة التي شهدتها البلاد، لم تخرج على الحكومة فقط، بل خرجت على جميع القوى السياسية”.

وعن حزمة القرارات الأخيرة التي أطلقتها الحكومة على خلفية التظاهرات، أكد شبر، أن تلك القرارات “تتضمن خروقات كبيرة، وقد سمعنا بها بعد التظاهرات التي خرجت ضد الحكومة السابقة برئاسة العبادي”، متسائلاً أن “النظام السياسي الحالي وإذا كان قادراً على فرض هذه الحزم الإصلاحية، فأين كان قبل التظاهرات ؟”.

وأضاف شبر، أن “التظاهرات الأخيرة تمثل حدا فاصلا في تاريخ العملية السياسية في العراق”، مؤكداً أن “الحكومة لن تستطيع الإيفاء باي قرار يقنع الرأي العام باستمرارها في الحكم، وستثبت نتائج اللجان التي شكلت على خلفية قنص المتظاهرين حقيقة ذلك”.

ويستعد عشرات المحتجين الذين خرجوا مطلع الشهر الجاري، إلى التظاهر يوم 25 من الشهر، وذلك بالتزامن مع انتهاء زيارة الاربعين ومهملة المرجعية الدينية التي اعطتها للحكومة بعد تحميلها مسؤولية مقتل واصابة وخطف المئات من المحتجين والصحفيين أثناء وبعد التظاهرات الاخيرة.