اخبار العراق الان

بعد وعد عبد المهدي.. ناشط "يُختطف" أمام أنظار القوات الأمنية!

 بعد وعد عبد المهدي.. ناشط
بعد وعد عبد المهدي.. ناشط "يُختطف" أمام أنظار القوات الأمنية!

2019-10-17 00:00:00 - المصدر: الترا عراق


ألترا عراق ـ فريق التحرير

في فجر الخميس، أقدمت قوة أمنية على اعتقال الناشط والإعلامي شجاع الخفاجي في العاصمة بغداد، فيما تشير مصادر إلى أنها جهة مجهولة ليس للحكومة علاقة بها، بالوقت الذي لفتت فيها صفحة "الخوة النظيفة" التي يديرها الخفاجي إلى أن الأخير "مختطف" أمام أنظار القوات الأمنية.

قوة أمنية "مجهولة" اعتقلت فجر الخميس الإعلامي والناشط شجاع الخفاجي بعد وعد كانا قد قدماه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعدم ملاحقة النشطاء

قال مصدر لـ"ألترا عراق"، إن "قوة أمنية خاصة اعتقلت فجر اليوم المدون والناشط شجاع الخفاجي وصاحب صفحة "الخوة النظيفة" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

اقرأ/ي أيضًا: إخفاء النشطاء في العراق.. تبادل أدوار القمع!

أضاف أن "القوة اقتادت الخفاجي إلى مطار المثنى، لافتًا إلى أن "الاعتقال تم تنفيذه من دون صدور أمر قضائي".

من جانبه، قال الخبير الأمني، هشام الهاشمي في منشور على صفحته في "فيسبوك"، وتابعه "ألترا عراق"، إن "الكذب عيب يا رئيس الوزراء، مضيفًا "أعطيت وعدًا بأنهاء الملاحقة والمتابعة للإعلاميين والمدونين، وفجر اليوم قوة تعتقل المدون شجاع الخفاجي صاحب صفحة الخوة النظيفة، وتأخذه إلى مطار المثنى، بدون أوامر قبض وبطريقة مستهترة".

أشار الهاشمي إلى أن "أخطر عيب ليس كما اعتقدنا هو أن لا يعرف الرئيس أن كلامه لا يطاع، بل أن يعد ثم يقوم بنكران وعوده".

مصدر قال لـ"ألترا عراق"، إن "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح كانا قد وعدا الناشطين بأن الاعتقال سيتوقف كما الملاحقة في يوم الخميس"، لافتًا إلى أن "رد الوعد كان واضحًا باعتقال الخفاجي".

"الخوة النظيفة": قوة عسكرية مسلحة مجهولة قامت باقتحام وخطف مدير الصفحة (شجاع فارس لطيف الخفاجي)

في الأثناء، شدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على تعزيز حريات الإعلام والصحافة.

وقال الصدر في تغريدة عبر "تويتر"، تابعها "ألترا عراق"، إنه "لا يجب أن تكمم أصوات الإعلام الحر، وأن أي اعتداء عليه من الدولة هو قمع لحرية الصوت المعتدل"، مؤكدًا على "محاسبة المعتدين".

اقرأ/ي أيضًا: عداد الموت.. حصيلة انتهاكات السلطات العراقية لحقوق الإنسان خلال انتفاضة تشرين

من جانبها، أعلنت صفحة "الخوة النظيفة"، التي يديرها شجاع الخفاجي، قيام قوة عسكرية مجهولة باقتحام و"اختطاف" مديرها (شجاع فارس لطيف الخفاجي).  

قالت "الخوة النظيفة"، في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "تعلن "الخوة النظيفة" وفريقها التطوعي عن قيام قوة عسكرية مسلحة مجهولة باقتحام وخطف مديرها (شجاع فارس لطيف الخفاجي) المدون والناشط في حقوق الإنسان من منزله فجر اليوم الخميس الموافق 17/10/2019 وسط العاصمة العراقية بغداد".

أضافت "وقد قام المسلحون في الساعة 5:30 فجر اليوم بعد مراقبة تحركاته باقتحام منزل الخفاجي بالقوة ومصادرة جميع هواتف وحواسيب العائلة والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة المنزلية واقتياد الخفاجي تحت تهديد السلاح واستبدال العجلة التي قام المسلحون باعتقاله فيها بعجلة أخرى ونقله إلى جهة مجهولة أمام أنظار القوى الأمنية".

الخفاجي، تلقى تهديدات مختلفة بالاعتقال والتصفية الجسدية منذ تاريخ 25/9/2019، بحسب "الخوة النظيفة".

فيما علق المفتش العام في وزارة الداخلية جمال الأسدي، على حادثة اعتقال الإعلامي شجاع الخفاجي فجر اليوم في العاصمة بغداد، قائلًا إن "شجاع الخفاجي منسب لدينا من وزارة المالية، ولذلك وظيفيًا أنا مسؤول عنه واتابع من الفجر موضوعه وقد اتصل بي لحظة مجيء قوات لاعتقاله وتكلمت معه"، مضيفًا "شخصيًا متابع لهذا الموضوع كل لحظة"، وكما يبدو أن الأسدي لا يعلم بالمكان الذي يوجد فيه الخفاجي ولا يستطيع إلى الآن إطلاق سراحه. 

شجاع الخفاجي منسب مع المفتش العام لوزارة الداخلية جمال الأسدي لكن الأخير وكما يبدو لا يعلم بمكانه ولم يستطع إطلاق سراحه

بدوره، طالب النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، رئيس الجمهورية  برهم صالح بإخلاء سبيل الخفاجي، مناشدًا الرئيس صالح بالتدخل "لإخلاء سبيل الناشط المدني شجاع الخفاجي". 

اقرأ/ي أيضًا: أربيل تمنع التضامن الوطني مع تظاهرات بغداد وتسمح بالتظاهر العرقي فقط

وخلال الاحتجاجات بدا التضييق واضحًا على الصحفيين والناشطين، فيما انتشر العشرات من رجال الأمن بزي مدني في الشوارع والمقاهي لرصد أي تجمعات لناشطين، وسرعان ما تداولت الأوساط الصحفية الحديث عن وجود قائمة مطلوبين بتهم التحريض على الاحتجاج تضم صفحات جماهيرية على "فيسبوك" بالإضافة إلى العشرات من الصحفيين والكتاب الذين أخبروا "ألترا عراق"، بما حصل لهم من تضييق.

مجموعة ناشطين اختفوا في ظروف غامضة مطلع تشرين الأول/أكتوبر، وهم الناشط عقيل التميمي الذي تم إطلاق سراحه فيما بعد، وميثم الحلو وفلاح حسن سلوم الذي هناك أنباء عن إطلاق سراحه أيضًا، والحقوقي علي جاسب من محافظة ميسان، بالإضافة إلى بسام المالكي وعلاء الدين عباس وولده معه، فضلًا عن أحمد موفق عبد الستار.

اقرأ/ي أيضًا: 

متظاهرون يعاملون كـ"داعش".. ماذا تعرف عن "البو عزيزي" في واسط؟

بعد آلاف الضحايا.. قوات جديدة لـ "حماية المتظاهرين"