#دلور ميقري - ليلى والذئاب: الفصل الثامن/ 2
#دلور_ميقري
ساقَ حمّاد العربة طوال الليل. وكان قد بقيَ متوجّساً لحين ابتعاده عن بساتين الحارة ومن ثم دخوله في ممرٍ عبرَ الكرم الشاسع، المعرّف ب " البدوي "؛ على اسم صاحب مقامٍ هنالك. على الأثر، صار يفكّرُ مشفقاً بالحبيبة، التي تم إخفاؤها بعناية في هذه العربة، المستعملة أصلاً لنقل الماشية. إلى جانبه على الدرب، بدا فرسُ حاميه وكأنه زوج فرس العربة. حمّوكي، الأقل قلقاً ولا غرو، كان يرسل بصره في وداعة بين أشباح الأ......