اخبار العراق الان

عاجل

مصادر: إيران تدخلت بشكل مباشر لمنع الإطاحة بعبد المهدي

مصادر: إيران تدخلت بشكل مباشر لمنع الإطاحة بعبد المهدي
مصادر: إيران تدخلت بشكل مباشر لمنع الإطاحة بعبد المهدي

2019-11-01 00:00:00 - المصدر: الغد برس


بغداد/ الغد برس:

كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الجمعة، ان إيران تدخلت بشكل مباشر للحيلولة دون الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على خلفية الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي تشهدها العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مقربة من اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرا في العراق، ان اجتماعاً سرياً عقد في بغداد يوم أمس الأول الأربعاء، دعا له قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وطلب خلاله من رئيس تحالف الفتح هادي العامري وقيادات الحشد الشعبي الاستمرار في دعم عبد المهدي.

ولم يتسن التواصل مع متحدثين باسم العامري والصدر للحصول على تعليق. وأكد مسؤول أمني إيراني أن سليماني كان حاضرا في اجتماع الأربعاء وقال إنه كان موجودا "لإسداء النصح".

وقال المسؤول الإيراني الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن الأمن العراقي "مهم بالنسبة لنا وقد ساعدناه من قبل. قائد فيلق القدس يسافر إلى العراق ودول أخرى بالمنطقة من آن لآخر، وبخاصة عندما يطلب منا حلفاؤنا العون".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد طالب هذا الأسبوع بأن يدعو عبد المهدي لانتخابات مبكرة، لتهدئة أكبر احتجاجات شعبية يشهدها العراق منذ عام 2003. وتأججت التظاهرات وسط غضب من الفساد والمصاعب الاقتصادية الواسعة.

وحث الصدر منافسه السياسي الرئيسي هادي العامري الذي يقود تحالف الفتح، الذي يمثل أبرز قيادات الحشد الشعبي ويمتلك ثاني أكبر عدد من مقاعد البرلمان، على المساعدة في الإطاحة بعبد المهدي.

وصرح مسؤولون أمنيون عراقيون لـ"رويترز" هذا الشهر بأن جماعات مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد لمحاولة إخماد الاحتجاجات.

لكن معركة القوى هذه أججت غضب رجل الشارع العراقي الذي ينتقد نخبة سياسية يراها خانعة لهذا الحليف أو ذاك وتعير تلك التحالفات أهمية أكبر مما توليه لاحتياجات العراقيين الاقتصادية الأساسية.

فرغم ثروة العراق النفطية الهائلة، يعيش كثيرون في فقر أو يفتقرون للإمدادات الكافية من المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية الأساسية والتعليم. ومعظم المحتجين من فئة الشباب الذين يريدون قبل أي شيء فرص عمل تقيهم البطالة.

كسرت الاحتجاجات استقرارا نسبيا دام نحو عامين بالعراق، وانتشرت من بغداد إلى أنحاء الجنوب وقوبلت بحملة أمنية أسقطت أكثر من 250 قتيلا.

وقبل أيام قلائل كان يبدو أن العامري، وهو أحد حلفاء إيران الرئيسيين بالعراق والأمين العام لمنظمة بدر، مستعد لدعم رحيل عبد المهدي.

ففي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أصدر العامري بيانا عاما يعلن فيه الموافقة على العمل مع الصدر الذي كان قد دعاه للمساعدة في الإطاحة برئيس الوزراء.

ويبدو أن اجتماع الأربعاء قد غير مسار الأحداث.

وقال قائد جماعة شيعية موال للعامري، وهو واحد من المصادر الخمسة الذين تحدثت معهم "رويترز" عن الاجتماع، إن الاتجاه السائد كان "هو العمل على إعطاء مهلة نهائية لحكومة عبد المهدي لإجراء إصلاحات تهدئ الشارع".

وصرح مصدر آخر على دراية بمجريات الأمور في الاجتماع بأن كثيرا من قادة الحشد الشعبي عبروا "عن مخاوفهم من أن الإطاحة بعبد المهدي ستكون مقدمة للسعي وراء إضعاف الحشد الشعبي".

وقال سياسي قريب من الصدر إن موجة حديث العامري مع الصدر تغيرت بعد الاجتماع مع سليماني، إذ قال "نحن نعتقد بأن التوقيت الحالي غير ملائم لسحب الثقة من حكومة عادل عبد المهدي كون ذلك الأمر سيساعد في تفاقم الأمور وتهديد استقرار البلد".

وردا على ذلك، قال الصدر علنا إنه إذا لم تحدث الاستقالة فسيُراق مزيد من الدم ولن يعمل مع العامري مرة أخرى.

وقال في بيان إنه لن يدخل أبدا في تحالفات مع العامري بعد ذلك.

مصادر: إيران تدخلت بشكل مباشر لمنع الإطاحة بعبد المهدي