اخبار العراق الان

في العراق.. سليماني يغيّر مسار الأحداث في اللحظة الحاسمة

في العراق.. سليماني يغيّر مسار الأحداث في اللحظة الحاسمة
في العراق.. سليماني يغيّر مسار الأحداث في اللحظة الحاسمة

2019-11-01 00:00:00 - المصدر: كردستان 24


أربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر سياسية مطلعة، أن إيران تدخلت لمنع الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي وسط المظاهرات التي تفجرت منذ أسابيع احتجاجا على أداء الحكومة.

ومؤخرا، طالب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، عبد المهدي بالدعوة لانتخابات مبكرة لتهدئة أكبر الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العراق. كما حث الصدر منافسه الرئيسي هادي العامري الذي يقود تحالف الفتح، على المساعدة في الإطاحة بعبد المهدي.

ونقلت وكالة رويترز عن خمسة مصادر على اطلاع بالأحداث، أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تدخل "في اجتماع سري عقد في بغداد يوم الأربعاء" وطلب من العامري وقيادات الحشد الشعبي الاستمرار في دعم عبد المهدي.

وأكد مسؤول أمني إيراني أن سليماني كان حاضرا في اجتماع الأربعاء وقال إنه كان موجودا "لإسداء النصح".

وقبل أيام قلائل كان يبدو أن العامري، وهو أحد حلفاء إيران الرئيسيين بالعراق والأمين العام لمنظمة بدر، مستعد لدعم رحيل عبد المهدي.

ففي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أصدر العامري بيانا عاما يعلن فيه الموافقة على العمل مع الصدر الذي كان قد دعاه للمساعدة في الإطاحة برئيس الوزراء.

ويبدو أن اجتماع الأربعاء قد غير مسار الأحداث.

وقال قائد جماعة شيعية موال للعامري، وهو واحد من المصادر الخمسة الذين تحدثت معهم رويترز عن الاجتماع، إن الاتجاه السائد كان "هو العمل على إعطاء مهلة نهائية لحكومة عبد المهدي لإجراء إصلاحات تهدئ الشارع".

وصرح مصدر آخر على دراية بمجريات الأمور في الاجتماع بأن كثيرا من قادة الحشد الشعبي عبروا "عن مخاوفهم من أن الإطاحة بعبد المهدي ستكون مقدمة للسعي وراء إضعاف الحشد الشعبي".

وقال سياسي قريب من الصدر إن لهجة حديث العامري مع الصدر تغيرت بعد الاجتماع مع سليماني، إذ قال "نحن نعتقد بأن التوقيت الحالي غير ملائم لسحب الثقة من حكومة السيد عادل عبد المهدي كون ذلك الأمر سيساعد في تفاقم الأمور وتهديد استقرار البلد".

وردا على ذلك، قال الصدر علنا إنه إذا لم تحدث الاستقالة فسيُراق مزيد من الدم ولن يعمل مع العامري مرة أخرى.

وقال في بيان إنه لن يدخل أبدا في تحالفات مع العامري بعد ذلك.