فصائل مسلحة ترفع ورقة السيستاني بوجه الاحتجاجات.. والمرجعية ترد فورًا!
الترا عراق - فريق التحرير
راهنت الأطراف السياسية وفصائل في الحشد الشعبي، لمواجهة الاحتجاجات، على عدة تحركات، بدأت من "شيطنة" التظاهرات وصولًا إلى محاولات ركوبها، لكنها لم تفلح كما يبدو، حتى خاضت أخيرًا تحركًا جديدًا باسم المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، ما دعا مكتبه إلى الرد بسرعة.
تحركت مسيرات في بغداد ترفع رايات الحشد الشعبي وصور السيستاني بعد تسريبات عن محاولة يقودها المهندس لاختراق الاحتجاجات في بغداد
ودخلت الاحتجاجات في بغداد والمحافظات، والتي تحولت إلى تظاهرات مليونية، يومها الثامن، بهتافات ترفض النظام برمته، فيما يتشبث رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، بدعم إقليمي ودولي ومساندة من الكتل والأطراف السياسية، بالسلطة، وتستمر قوات الأمن بزهق أرواح العشرات بقنابل الغاز.
اقرأ/ي أيضًا: قاسم سليماني في الخضراء ويترأس اجتماعًا أمنيًا بدل عبد المهدي!
مساء الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر، تسربت معلومات عن تحرك يشرف عليه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي والرجل الأقرب إلى قاسم سليماني، يتمثل بزج عناصر من الفصائل المسلحة في تظاهرات بغداد، بهدف الاحتكاك مع المتظاهرين وافتعال حالات شغب.
بعدها بقليل أظهرت صور ومقاطع مصورة، مسيرات لمركبات يستقلها أفراد يرفعون رايات الحشد الشعبي وصور المرجع الأعلى علي السيستاني، وهي تتجول في عدة مناطق من بغداد.
وعلى الفور، وصل بيان من مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني، إلى وسائل الإعلام يقول ما نصه:
صرح مصدر مسؤول في مكتب السيد السيستاني (دام ظله) في النجف الأشرف بما يلي:
إن المرجعية الدينية إذ تؤكد أن المشاركة في التظاهرات السلمية حق لجميع العراقيين، فإنها تشدد على ضرورة عدم استغلال اسمها أو رفع صورها من قبل أي مجاميع مشاركة في المظاهرات من أنصار القوى السياسية أو غيرهم، مؤكدًا على دعمها وتأييدها للمطالب الإصلاحية للمتظاهرين السلميين وعدم تفريقها بين أبنائها المطالبين بالإصلاح على اختلاف توجهاتهم.
اقرأ/ي أيضًا: احتجاجات تصوب نحو مقتدى الصدر وصفحته تحذر من "حرب أهلية"!
بالأثناء، حذر ناشطون من تحركات مشبوه ظهرت الخميس، في ساحة التحرير، متهمين أطراف حكومية وأخرى سياسية بالوقوف خلفها بهدف تشويه التظاهرات التي حافظت على سلميتها على الرغم من العنف الذي جوبهت به، مطالبة المتظاهرين بتنظيم صفوفهم وحماية تظاهراتهم من العابثين.
رفضت المرجعية الدينية العليا رفع صورها من قبل أطراف سياسية وغيرها ردًا على مسيرات بغداد فيما حذر ناشطون من محاولات جديدة لضرب التظاهرات
كما دعا ناشطون آخرون، إلى تصعيد جديد للاحتجاجات يحافظ على سلميتها، بعد أن بدأت السلطات تراهن على عامل الوقت، دون تحرك جدي لتحقيق مطالب المتظاهرين.
تلك المطالب جاءت في سياق ردة الفعل الغاضبة، على خطاب رئيس الجمهورية برهم صالح، والذي اكتفى بالوعود مجددًا، حيث قال إنه سوف يوافق على انتخابات مبكرة وفق قانون جديد ومفوضية جديدة، كما قال إن عبد المهدي أبدى موافقته على الاستقالة بشرط إيجاد بديل من قبل القوى السياسية.
اقرأ/ي أيضًا:
"حاولت حفظ كرامتك: ارحل".. لماذا "غضب" الصدر من رسالة عادل عبد المهدي؟
طلاب العراق يدخلون الاحتجاجات.. المهندس يترقب والصدر يحذر الحشد الشعبي!