بارزاني يبدي موقفاً من احتجاجات العراق ودعوات تعديل الدستور
أربيل (كوردستان 24)- قال زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني السبت إن إجراء أي تعديلات في الدستور العراقي يجب ألا تمس حقوق الشعب الكوردي.
وهذا أحدث موقف لبارزاني من المطالبات التي يرددها قطاع واسع من المتظاهرين العراقيين لتغيير الدستور وإعادة النظر بالعملية السياسية برمتها.
ويرى القادة الكورد أن المشاكل التي يعاني منها العراق لا تتصل بالدستور، إنما بعدم تنفيذ بنوده بوصفه واحداً من الدساتير المتقدمة مقارنة بالكثير من دول المنطقة.
ودخلت الاحتجاجات العراقية شهرها الثاني منذ أن تفجرت مطلع الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط اكثر من 250 شخصاً وإصابة الآلاف. ويردد المتظاهرون شعارات منددة بالفساد وتردي الخدمات ومناهِضة للنخبة السياسية.
وقال بارزاني في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن "ما يجري حاليا ليس وليد اليوم بل هو نتاج تراكم 15 عاماً من الفشل الذي جعل الناس يتحملون وجعاً وأذى كبيرين".
وأضاف أن من حق المواطنين التعبير عن سخطهم من أوضاعهم الراهنة، ولكن يتعين الأصغاء لمطالبهم بعيداً عن العنف وسفك الدماء.
وتابع "إن من أهم المشاكل التي تواجه العراق هو عدم تطبيق الدستور ولو أنه تم تنفيذه لما واجهنا غالبية المشاكل السابقة والحالية".
وأنحى بارزاني باللائمة على قانون الانتخابات الحالي، وقال إنه سبب الوضع الراهن ولا بد من إعادة النظر به لكي تعكس نتائج الانتخابات مطالب المكونات كافة.
ومضى يقول "نرى أن تغيير الدستور لا يكون بالقوة أو بالفرض، وفي جميع الأحوال يجب ألا يكون تغيير الدستور سبباً في تقويض النظام الديمقراطي، وكذلك انتقاص حقوق الشعب الكوردي وباقي المكونات".
وختم بارزاني بيانه بالقول إن "النظام الديمقراطي هو من يصب في صالح الشعب العراقي، وليس النظام الديكتاتوري، ونأمل أن تجرى كل التغييرات المطلوبة ضمن أطر القانون والآليات الدستورية".
