اخبار العراق الان

أربيل (كوردستان 24)- قُتل عشرة محتجين برصاص قوات الأمن بينما كانت تحاول فض الاحتجاجات في بغداد والبصرة يوم امس، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

والاحتجاجات التي عمت بغداد ومدن الجنوب والمتواصلة منذ الشهر الماضي للمطالبة برحيل النخبة السياسية، هي الأكبر على الإطلاق منذ عقود.

وسعت الحكومة لفض الاحتجاجات بالقوة أو عبر وعود بالإصلاح وتوفير فرص العمل، لكن لا تبدو هناك أي مؤشرات على تراجعها.

وقال محتجون لكوردستان 24 إن قوات الأمن تستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين وبخاصة قرب الجسور الرئيسية في بغداد.

وقال مصدر امني إن القوات الأمنية ستتعامل مع كل من يحاول قطع الجسور على انه "مُخرب" وفقاً للقانون مشيرا الى أن اعتقال الكثيرين.

وذكرت مصادر عراقية أن حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ اندلاعها ارتفعت الى نحو 270 واكثر من 12 ألف جريح معظمهم من المحتجين العزل.

والى الآن، لم تستطع حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إيجاد مخرج من شانه أن يهدئ غضب المتظاهرين المطالبين باستقالته وحل البرلمان.

واضطرت الحكومة الى قطع خدمة الإنترنت في البلاد، عدا إقليم كوردستان، في مسعى يهدف على ما يبدو لكبح جماح التحشيد المناهض للحكومة.

وقال ناشطون ومتظاهرون إن قطع الإنترنت لن يثنيهم عن مواصلة الاحتجاج.

وقال البنك المركزي العراقي إن القطاع الخاص تضرر كثيراً من قطع الإنترنت.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في البنك قوله إن الخسائر المجمعة للبنوك الخاصة وشركات الهاتف المحمول وخدمات تحويل الأموال والسياحة ومكاتب حجز تذاكر الطيران تتجاوز في المتوسط 40 مليون دولار يوميا وهو ما يعادل نحو 1.5 مليار دولار خلال أكثر قليلا من شهر.

ويقول متظاهرون انهم سيخرجون بمظاهرة "مليونية" بعد صلاة الجمعة، وأشاروا الى أن الاحتجاجات لن تتوقف حتى يتحقق التغيير.

وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قد انتقدوا اللجوء الى العنف في التعامل مع المتظاهرين السلميين.