السيستاني يرى "فرصة فريدة" للتجاوب مع المتظاهرين
أربيل (كوردستان 24)- قال المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني اليوم الجمعة، إن أمام القوى السياسية المشارِكة في الحكومة "فرصة فريدة" للاستجابة لمطالب المتظاهرين، كما دعا قوات الأمن الى عدم اللجوء للعنف للحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
وفي خطبته التي تلاها أحد مساعديه في كربلاء وصف السيستاني الاحتجاجات التي عمت بغداد والجنوب بـ"الحركة الإصلاحية"، وجدد مطالبته للسلطات بمحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين برصاص قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات الشهر الماضي.
وقُتل ما لا يقل عن 270 شخصاً وأصيب أكثر من 12 الفاً بجروح منذ أن تفجرت الاحتجاجات المطالبة برحيل النخبة السياسية.
وقال السيستاني "إن أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفّذ في مدة زمنية محددة، فتضع حدّاً لحقبة طويلة من الفساد والمحاصصة المقيتة وغياب العدالة الاجتماعية".
وتابع "لا يجوز مزيد المماطلة والتسويف في هذا المجال، لما فيه من مخاطر كبيرة تحيط بالبلاد".
وأشار الى أن "المحافظة على سلمية الاحتجاجات بمختلف أشكالها تحظى بأهمية كبيرة، والمسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف ولا سيما العنف المفرط في التعامل مع المحتجين السلميين".
وقال إن "التظاهر السلمي حق لكل عراقي بالغ كامل، به يعبّر عن رأيه ويطالب بحقه، فمن شاء شارك فيه ومن لم يشأ لم يشارك" مضيفاً "وليس لأحد أن يلزم غيره بما يرتئيه، ولا يليق أن تكون المشاركة أو عدم المشاركة مثاراً لتبادل الاتهامات بين المواطنين".
وحذر السيستاني من وجود جهات داخلية وخارجية تسعى استغلال الحركة الاحتجاجية، وحث المتظاهرين الى "أن يكونوا على حذر كبير من استغلال هذه الأطراف والجهات لأيّ ثغرة يمكن من خلالها اختراق جمعهم وتغيير مسار الحركة الإصلاحية".