اخبار العراق الان

السيستاني يصعّد ضد ساسة بغداد: بلغ الأمر حدوداً لا تطاق

السيستاني يصعّد ضد ساسة بغداد: بلغ الأمر حدوداً لا تطاق
السيستاني يصعّد ضد ساسة بغداد: بلغ الأمر حدوداً لا تطاق

2019-11-15 00:00:00 - المصدر: كردستان 24


أربيل (كوردستان 24)- قال المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الجمعة إن الاحتجاجات تمثل انعطافة كبيرة، مشيراً الى أن العراق بعد هذه "المعركة" الإصلاحية "لن يكون كما كان قبلها".

وموقف السيستاني هو الأعلى على الاطلاق بعد أكثر من شهر ونصف على انطلاق تظاهرات مطالبة بتغيير النخبة السياسية الحاكمة في البلاد.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء، "إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك".

وأضاف أنه على الرغم من الاحتجاجات "إلا انه لم يتحقق الى اليوم على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به، ولا سيما في مجال ملاحقة كبار الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة منهم وإلغاء الامتيازات المجحفة الممنوحة لفئات معينة على حساب سائر الشعب".

وجدد السيستاني شكوكه من قدرة النخبة السياسية على الإصلاح، وقال إن "المواطنين لم يخرجوا الى المظاهرات... ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة بكل ما تطلّب ذلك من ثمن فادح وتضحيات جسيمة، إلاّ لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد المتفاقم يوماً بعد يوم".

ولفت الى أن "الخراب المستشري" الذي حل بالبلاد جاء نتيجة "توافق القوى الحاكمة ـ من مختلف المكونات ـ على جعل الوطن مغانم يتقاسمونها فيما بينهم وتغاضي بعضهم عن فساد البعض الآخر، حتى بلغ الأمر حدوداُ لا تطاق".

وأوضح السيستاني أن "معركة الإصلاح التي يخوضها الشعب العراقي الكريم إنما هي معركة وطنية تخصه وحده، والعراقيون هم من يتحملون أعباءها الثقيلة، ولا يجوز السماح بأن يتدخل فيها أي طرف خارجي بأي اتجاه".

وحذر من أنّ "التدخلات الخارجية المتقابلة تنذر بمخاطر كبيرة، بتحويل البلد الى ساحة للصراع وتصفية الحسابات بين قوى دولية وإقليمية يكون الخاسر الأكبر فيها هو الشعب".