السيستاني يدعو البرلمان العراقي إلى "إعادة النظر في خياراته" بشأن الحكومة
أعرب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني عن أسفه للاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين في الآونة الأخيرة لاسيما في الناصرية والنجف، ودعا مجلس النواب إلى أن "يعيد النظر في خياراته" في إشارة إلى سحب الثقة من الحكومة.
وأكد السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل المرجعية الدينية أحمد الصافي على "حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح".
وقال في الخطبة إنه "بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو الى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق".
وأضاف أن البرلمان "مدعو إلى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الانتخابية بما يكون مرضيا للشعب تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها بصدق عن إرادة الشعب العراقي".
وحذر السيستاني من أن "التسويف والمماطلة في سلوك هذا المسار الذي هو المدخل المناسب لتجاوز الأزمة الراهنة بطريقة سلمية وحضارية تحت سقف الدستور سيكلف البلاد ثمنا باهضا وسيندم عليه الجميع".
يذكر أنه مع استمرار سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين، تصاعدت نبرة المرجع الشيعي الأعلى وقد حذر من قبل من أن العراق "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها".
وقالت مصادر أمنية وطبية للحرة إن 400 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، وذلك بعد ارتفاع حصيلة القتلى في محافظتي النجف وذي قار يوم الخميس إلى 50.