اخبار العراق الان

"إفادات مفصلة".. العفو الدولية: هجوم الخلاني كان منسقا

"إفادات مفصلة".. العفو الدولية: هجوم الخلاني كان منسقا

2019-12-08 00:00:00 - المصدر: الحرة


قالت منظمة العفو الدولية، السبت، إنها حصلت على إفادات مفصلة من شهود عيان عن الهجوم المنسق الذي نفذه مسلحون مجهولون في ساحة الخلاني ببغداد الليلة الماضية.

وذكرت المنظمة أن الهجمات التي وقعت الجمعة تعد واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الاحتجاجات، وتأتي في إطار حملة التخويف المستمرة ضد المتظاهرين.

ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى التحقيق بشكل عاجل في تلك الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة وضمان حماية المحتجين.

وقالت إن "الإفادات التي حصلنا عليها لا تترك مجالا للشك من أن هذا الهجوم كان منسقا بشكل واضح، ما يطرح تساؤلات جدية حول كيفية تمكن المسلحين المدججين بالسلاح، في موكب من المركبات، من المرور عبر نقاط التفتيش في بغداد وتنفيذ مثل هذا الهجوم الدموي بحق المتظاهرين".

ونقلت منظمة العفو عن أحد الشهود قوله "لقد جاءوا للقتل، فتحوا النار على الفور، لقد استهدفوا الناس بإطلاق النار عليهم مباشرة، وليس في الهواء. لم يكونوا ملثمين، ولا أعتقد أنهم يهتمون إذا رآهم أحد".

وقال شاهد آخر "لقد جاءوا في شاحنات صغيرة وسيارات من طراز بيك آب، كانوا بأعداد كثيرة، لا نعرف كيف مروا في شوارع بغداد دون أن توقفهم نقاط التفتيش".

جريمة إرهابية

مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قالت إن استهداف المتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني وجسر السنك، "يرقى الى مستوى الجرائم الإرهابية".

وأدانت المفوضية بشدة، استهداف المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي.

وطالبت المفوضية قيادة عمليات بغداد والقوات الأمنية المكلفة بتوفير الحماية لساحات التظاهر في بغداد، "بإلقاء القبض على المجرمين الذين تسببوا في هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي يرقى إلى مستوى الجرائم الإرهابية وفقا لقانون مكافحة الارهاب العراقي بالرقم (13) لسنة (2005) والكشف عن هوية الفاعلين وإحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل".

وكان مسؤول أمني عراقي رفيع كشف لموقع الحرة السبت أن الجهة التي نفذت هجوم ساحة الخلاني وسط بغداد هي ميليشيا "كتائب حزب الله" المرتبطة بإيران.

وأضاف أن الهجوم نفذ بـ"تواطؤ" بين قوات الأمن العراقية وعناصر الميليشيا المرتبطة بإيران فتحت النار باتجاه المتظاهرين.

وبلغت حصيلة المذبحة في ساحة الخلاني 25 قتيلا و130 مصابا وفقا لمصادر طبية وأمنية عراقية، في أحد أكثر الهجمات دموية التي استهدفت المتظاهرين في بغداد.