بالفيديو | "الكاتم" يغتال الطائي.. والضحية يترك رسالة: نبتسم بغضاً بكم
أربيل (كوردستان 24)- اغتال مسلحون مجهولون في وقت متأخر من يوم الأحد أحد الناشطين في الاحتجاجات في مدينة كربلاء.
واُغتيل فاهم الطائي بينما كان عائداً الى منزله من المظاهرات المناهضة للحكومة ليضاف الى لائحة ناشطين آخرين قتلوا أو خطفوا منذ تفجر الاحتجاجات.
ويقول ناشطون إن الطائي (53 عاماً) شارك في المظاهرات منذ أيامها الأولى للمطالبة بتغيير النخبة السياسية الحاكمة في البلاد.
وقال شهود إن الطائي كان يستقل دراجة نارية بينما كان متوجهاً الى منزله الذي يقع في منطقة لا تبعد كثيراً عن مركز للشرطة.
واظهر تسجيل مصور لكاميرا مراقبة الطائي وهو يترجل عن دراجته النارية، وتصل خلف دراجة نارية أخرى يستقلها شخصان.
وبدا الراكب على الدراجة الثانية وهو يطلق النار على الطائي مرتين على الأقل بمسدس مزود بكاتم للصوت، قبل أن يبدأ السائق بإطلاق النار أيضا.
يحدث في #العراق ..
— حسينة اوشان (@hassinaouch) December 8, 2019
اغتال مسلحون مجهولون، الناشط البارز في تظاهرات كربلاء، والمنتمي للتيار الصدري، فاهم الطائي، بينما نجا الناشط الآخر في الاحتجاجات إيهاب الوزني الذي تعرض أيضًا إلى محاولة اغتيال. وذلك بالتزامن مع موجة عنف متصاعدة ضد المحتجين في البلاد. pic.twitter.com/WTFAmyN2zB
واتضح فيما بعد، أن المسلحين وسيارة بيضاء برفقتهما، طاردا الناشطين الآخرين اللذين أقلا الطائي، بحسب ما أفاد أحد أقربائه.
وأصيب أحدهما برصاصة في ظهره، لكنه لا يزال على قيد الحياة.
ويعتبر الطائي من المنتقدين علناً للتهديدات التي يتعرض لها الناشطون، وقال على حسابه في فيسبوك قبل يوم من اغتياله "سننتصر ويعود الوطن لنا رغماً على أنوفكم.. رغم الوجع بداخلنا، إلا أننا نبتسم بغضاً بكم وبأحزابكم العفنة".
وقُتل أكثر من 450 شخصا وأصيب أكثر من 20 ألفا بجروح، منذ انطلاق التظاهرات المناهضة للحكومة في الأول من تشرين أول أكتوبر الماضي.
وسبق أن تعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، ويقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.
وعُثر قبل أيام على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاما قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.
وقال شهود عيان لكوردستان 24 إن الناشطة زهراء "كوردية فيلية" وقد قتلت بسبب دعم والدها للمتظاهرين في بغداد بالماء والغذاء.
ولا يزال المصور زيد الخفاجي مفقوداً منذ أن خُطف من أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجراً.