متظاهرون يسحلون "مندساً" ويعلقونه على عمود كهرباء في بغداد
أربيل (كوردستان 24)- أقدم متظاهرون عراقيون على قتل شخص اتهموه بإطلاق النار عليهم، ثم قاموا بتعليقه على عمود كهرباء أمام مرأى الجميع في ساحة الخلاني ببغداد.
وتم بث مشاهد تعليق الشخص مقلوباً على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في صفحات فيسبوك، غير أن الكثير انتقد بشدة تلك الخطوة واعتبروا الواقعة خروجاً عن سلمية الاحتجاجات.
وتجمع العشرات حول عمود الكهرباء الذي تعلق به الشباب وهم يلتقون صوراً بينما صاح آخرون أن مصير المندسين سيكون التعليق على أعمدة الكهرباء.
وقال شهود لكوردستان 24 إن عدداً من المتظاهرين اقتحموا منزلاً أفادوا بان صاحبه أطلق النار على المتظاهرين وقتلَ اثنين منهم. ولم يرد تأكيد رسمي على رواية الشهود.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين اصطحبوا صاحب المنزل الى الشارع سحلاً وانهالوا عليه بالضرب ثم قتلوه. وتضاربت الأنباء حول مقتل زوجته في الدار.
وقال آخرون إن المتظاهرين أحرقوا المنزل ثم جابوا بالشخص في الشوارع وبعدها تم تعليقه على عمود إنارة في ساحة الخلاني.
وأظهرت تسجيلات مصورة قوات الأمن قرب الحادث لكنها لم تتدخل.
ولا تعرف بعد ملابسات وفاة الشخص، لكما لم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول أمني للتعقيب على الحادث التي أحدثت ضجة في الرأي العام.
وبعد تعليقه على عمود الكهرباء، انزله المتظاهرون مرة أخرى وهم يجبون بجثته في الشوارع ويصرخون بان هذا القاتل يجب أن يسحل في كل مكان.
وليس من الواضح ما إذا كان الشخص "مندساً" بالفعل. والمندسون هم أشخاص يتهمهم المتظاهرون بأنهم يحاولون تخريب الاحتجاجات في بغداد.
وقال أحد المصادر لكوردستان 24 إن المتظاهرين قتلوا المشتبه به بـ"الأسلحة البيضاء" ورفضوا تسليمه لقوات الأمن إلا بعد تعليقه وتصويره.
وأضاف أن الشخص يبلغ من العمر 17 عاماً، وقد فتح النار على المتظاهرين من سلاح كلاشينكوف مما أسفر عن مقتل خمسة منهم، مشيراً الى أن الحادثة ناتجة عن "مشاجرة بينهم". ويقع منزل الضحية في ساحة الوثبة حيث اقتحمه عشرات المتظاهرين.
وقُتل حتى الآن أكثر من 450 شخصاً فيما أصيب آلاف آخرون منذ تفجر المظاهرات المطالبة برحيل النخبة المهيمنة على العملية السياسية منذ عام 2003.