واشنطن تهاتف بغداد بشأن قصف القواعد وعبد المهدي يحذر
أربيل (كوردستان 24)- أجرى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الاثنين اتصالاً هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل المهدي، عبر فيه عن قلق بلاده من القصف الصاروخي المتكرر على القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية.
وجاء ذلك بعد يومين من تحذير وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميبو، لإيران ووكلائها من مغبة مهاجمات المنشآت العسكرية في العراق.
وذكر بيان أصدره مكتب عبد المهدي أن مارك إسبر عبر عن قلقه لتعرض بعض المنشآت الى القصف وضرورة اتخاذ إجراءات لإيقاف ذلك.
وعلى الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت إجراء فحص لبقايا القذائف اظهر أنها تعود لفصائل شيعية.
وقال عبد المهدي للوزير الأمريكي إنه قلق ايضا من "هذه التطورات" وطالب بـ"بذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع لمنع التصعيد".
وأضاف عبد المهدي أن أي تطور في هذا التصعيد "سيهدد جميع الأطراف".
وأشار رئيس الوزراء الذي استقال استجابة لضغوط الاحتجاجات، الى أن "أي أضعاف للحكومة والدولة العراقية سيكون مشجعا على التصعيد والفوضى".
وتقول واشنطن إن أي هجمات تلحق أضرارا بالأمريكيين "فسيتم الرد عليها بشكل حاسم".
وذكر البيان أن عبد المهدي نبه الى أن "اتخاذ قرارات من جانب واحد ستكون له ردود فعل سلبية تصعب السيطرة عليها وتهدد امن وسيادة واستقلال العراق".
ولطالما تكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف معسكرات تضم جنوداً أمريكيين منذ مطلع الشهر الجاري، ومنها استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين بصاروخين وذلك بعد يومين من سقوط خمسة صواريخ في قاعدة عين الأسد في الأنبار.
وقبل ذلك استهدف مجهولون قاعدة القيارة التي يتمركز فيها جنود أمريكيون بـ17 صاروخاً، سقط 15 منها داخل القاعدة دون أن يسفر عن سقوط خسائر.
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات لم تسفر عن سقوط إصابات في صفوف الأمريكيين لكنها تأتي بينما يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ويعد العراق حليفاً لكل طهران وواشنطن فيما يخشى قادته أن يتحول الى ساحة صراع بين الدولتين حيث تنتشر فصائل شيعية مؤيدة لإيران.
وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري قوامه نحو ستة آلاف عسكري يتمركزون في قواعد منتشرة في عدد من المحافظات العراقية لاسيما بغداد.