"ورط نفسه".. ناشطون يسخرون من الخزعلي بعد دعوة السيستاني
سخر ناشطون عراقيون من تصريحات سابقة أدلى بها زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وأشار خلالها إلى أن الدعوة لانتخابات مبكرة في العراق هي مشروع أميركي وقد تؤدي لحرب أهلية.
الخزعلي كان قد صرح في عدة مناسبات على تويتر وخلال لقاء متلفز بشأن الانتخابات المبكرة في العراق وتأثيراتها السلبية على الوضع في البلاد.
لكن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني فند رؤية الخزعلي هذه من خلال دعوته الجمعة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لإخراج البلاد من الأزمة.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء جنوب بغداد إن "أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي (...) هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة".
وغرد الإعلامي العراقي أحمد البشير على تويتر ساخرا وموجها في الوقت ذاته سؤالا للخزعلي عن الكيفية التي سيخرج بها نفسه من هذه الورطة، في إشارة منه إلى تناقض رؤية المرجعية الدينية مع رؤية الخزعلي.
وتفاعل مغردون مع تصريحات زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق الموالية لإيران بشأن الانتخابات المبكرة، وطالبوه بتوضيح موقفه من المرجعية الدينية في النجف، وهل تعني تصريحاته أنها أصبحت ضمن "المشروع الأميركي".
واتخذ زعيم ميليشيات "عصائب أهل الحق" المدعومة من إيران قيس الخزعلي موقفا معارضا للاحتجاجات منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر الماضي في بغداد ومدن جنوب العراق وهدد في أكثر من مناسبة بطريقة غير مباشرة المتظاهرين، واتهمهم بأنهم جزء من مخطط استخباراتي.
وأدرج مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية الخزعلي وآخرين في السادس من الشهر الجاري، على قائمة العقوبات بتهمة إطلاق النار على المحتجين، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء.
ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية أطلق عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران في العراق النار على المتظاهرين العراقيين وقتلوهم خلال الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر.
ويرتبط قيس الخزعلي (45 عاما) بإحدى لجان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام، وفقا لوزارة الخزانة.