الرصاص يمزق جسد ناشط ثان خلال ساعات.. وحصيلة رسمية لحوادث الاغتيال
الترا عراق - فريق التحرير
لم تكد تنتهي مراسم تشييع علي العصمي، الناشط الذي أوقفه مسلحون أمام المارة وقتلوه بدم بارد في الناصرية، حتى قتل ناشط آخر في محافظة ميسان القريبة هذه المرة.
اغتال مسلحون مجهولون الناشط ومدير المركز الصحي في ناحية الكحلاء حسن البهادلي بعد ساعات من مقتل العصمي
وقال ضابط في الشرطة لـ "الترا عراق"، يوم الأحد 22 كانون الأول/ديسمبر، إن "مسلحين مجهولين، هاجموا ظهر الأحد، الناشط ومدير المركز الصحي في ناحية الكحلاء، حسن نعيم البهادلي، وأطلقوا نحوه 4 رصاصات، قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة".
اقرأ/ي أيضًا: لا تصنعوا رمزًا.. كيف اغتالت "الميليشيات" ليل بغداد؟
وأضاف الضابط مشترطًا عدم كشف اسمه، أن "البهادلي نقل إثر ذلك إلى مستشفى الصدر، لكنه توفي لحظة وصوله، بعد أن استقرت الرصاصات في مناطق مختلفة من جسدة، إحداها في العمود الفقري".
وشهدت الأسابيع الماضية عشرات الحوادث بذات الأسلوب، طالت ناشطين في بغداد وكربلاء والنجف وميسان وذي قار والبصرة، فيما لم تكشف السلطات الأمنية عن نتائج التحقيقات في أي من تلك الحوادث، ومنها اغتيال العصمي في الناصرية، والذي أشعل غضب المحتجين وقاد إلى حملة حرق جديدة استهدفت مقرات أحزاب وفصائل مسلحة يتهمها المتظاهرون بالوقوف وراء الاغتيالات والخطف.
من جانبها أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، حصيلة حوادث الاغتيال ضد الناشطين منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن 3 منها فشلت فقط.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان مقتضب، إن "29 حادثة اغتيال طالت ناشطين منذ انطلاق موجة الاحتجاجات الأولى".
سجلت مفوضية حقوق الإنسان 29 محاولة اغتيال طالت ناشطين منذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول نجا منهم 3 فقط
واستنكر المرجع الأعلى علي السيستاني في رسالته الأخيرة، استمرار حوادث القتل والعنف والاغتيال ضد المتظاهرين والناشطين، داعيًا إلى تشكيل حكومة سريعة "تستعيد هيبة الدولة"، وهو ما لم تعلق عليه السلطات الأمنية التي حرصت طيلة المدة الماضية على نسبة الحوادث إلى "الطرف الثالث" المجهول، فيما تتكتم الجهات الصحية على حصيلة ضحايا الاحتجاجات.
اقرأ/ي أيضًا:
من "القنّاص" إلى مرشح الحكومة.. القصة الكاملة لتحركات إيران ضد احتجاجات العراق
إرهاب النشطاء وترويعهم.. ماذا تعرف عن مسلسل الهجرة العراقية الثالثة؟