أول تعليق لمكتب السيستاني على الضربات الأميركية لكتائب حزب الله العراقية
دان مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني الاثنين الضربات الأميركية التي استهدفت الأحد مقرات لكتائب حزب الله العراقي في العراق وسوريا، وأدت إلى مقتل 25 من عناصره.
وشدد بيان أصدره مكتب السيستاني في أول تعليق من المرجعية الدينية على الضربات الأميركية على ضرورة "احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الرد على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف".
وأضاف أن السلطات الرسمية العراقية "هي وحدها المعنية بالتعامل مع تلك الممارسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها".
ودعا بيان مكتب السيستاني السلطات العراقية إلى "العمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية".
وشنت القوات الأميركية خمس ضربات مساء الأحد استهدفت منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي الذي يعد جزء من القوات العراقية وتخضع بعض فصائله لهيمنة إيرانية.
وتأتي الضربات ردا على استهداف قاعدة عسكرية في كركوك بـ30 صاروخ أدت إلى مقتل مواطن أميركي، حيث تعتقد واشنطن أن كتائب حزب الله متورطة في الهجوم.
وأعلن وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر الأحد أن الضربات ضد قواعد كتائب حزب الله الموالي لإيران في العراق وسوريا كانت "ناجحة"، ولم يستبعد خطوات أخرى "إذا لزم الأمر من أجل أن نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات او إيران" من ارتكاب اعمال معادية.
وقال إسبر إنه ناقش في وقت سابق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خيارات أخرى مطروحة"، بعد وقوع 11 هجوما صاروخيا خلال الشهرين الماضيين ضد المصالح الأميركية في العراق، بالتزامن مع انطلاق انتفاضة شعبية على السلطة وراعيتها إيران.