اخبار العراق الان

"استكملنا الرد".. نداء إيراني لعدم التصعيد وصواريخ "لم تصب أهدافها"

"استكملنا الرد".. نداء إيراني لعدم التصعيد وصواريخ "لم تصب أهدافها"

2020-01-08 00:00:00 - المصدر: الحرة


بعد أيام من الوعيد بالرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد، أطلقت طهران فجر الأربعاء صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق تستضيفان قوات أميركية.

وعلى الرغم من اللهجة اللاذعة التي صاحبت بيانا للحرس الثوري الإيراني أعقب الضربات، إلا أن التصريحات الصادرة من إيران تشير إلى أنها لا تسعى إلى تصعيد، وأنها تريد أن ينتهي الأمر بعد أن تظهر أمام شعبها وقد ردت على الولايات المتحدة.

وحاولت إيران الاستعراض أما شعبها عندما أعلنت دفن سليماني مباشرة بعد أن شنت الضربات الصاروخية في إشارة إلى أنها ثأرت لمقتل الرجل القوي في النظام الإيراني.

وبعد الضربات الصاروخية الإيرانية، حذر الحرس الثوري في بيانه الولايات المتحدة "من أن أي عمل شرير أو اعتداء او تحرك آخر سيواجه ردا أكثر إيلاما وقسوة"، وهدد بضرب "إسرائيل" و"حكومات حليفة" للولايات المتحدة في المنطقة.

لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في تغريدة أن الضربات الصاروخية ضد القوات الأميركية في العراق هي إجراء انتقامي "متكافئ"، مشيرا إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.

وقال ظريف في تغريدة على تويتر "لقد اتّخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51".

وأضاف "نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكنّنا سندافع عن أنفسنا ضدّ أيّ عدوان".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة مساء الثلاثاء أن التقييم الأولي للأضرار الناجمة عن القصف الإيراني يشير حتى الساعة إلى أن "كل شيء على ما يرام".

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن متحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش الأميركي المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط أن عددا من الصواريخ الإيرانية لم تصب أهدافها.

وأفادت وزارة الدفاع بأن الإصابات جراء الهجمات الإيرانية تقتصر حتى الآن على العراقيين فقط.

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جوناثان هوفمان في بيان إن القاعدتين اللتين تعرضتا لهجوم كانتا في حالة تأهب قصوى نظراً لوجود مؤشّرات تفيد بأنّ النظام الإيراني يخطّط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة.

وأكد عضو الحزب الجمهوري الأميركي بشار جرار أن المعطيات الأولية تشير إلى توجه الولايات المتحدة وإيران إلى التهدئة رغم القصف الإيراني. ورأى جرار أن إلغاء الرئيس ترامب لخطابه وتوجيه طهران رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بعدم نيتها للدخول في حرب مع واشنطن يثبت أن الأمور ذاهبة باتجاه التهدئة.