متحدث باسم عبد المهدي: الحكومة ستلتزم بقرار إخراج جميع القوات الأجنبية من العراق
متابعة/ الغد برس:
أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وليام وردة، اليوم الثلاثاء، عبر تصريحات صحفية، أن الحكومة العراقية ستدعم قرار البرلمان الصادر في 5 كانون الثاني الجاري، الخاص بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد.
وقال وردة، في تصريحات لـCNN أن "العراق لم توقع على اتفاق يبقي على القوات الأمريكية في العراق لمواصلة القتال ضد داعش، وأن الحكومة العراقية ستدعم قرار البرلمان في 5 كانون الثاني الجاري، الخاص بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، على خلفية مقتل قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية".
وأضاف وردة: "حتى هذه اللحظة، تلتزم الحكومة العراقية بتنفيذ قرار البرلمان العراقي الذي ينص على أن جميع القوات الأجنبية يجب أن تنسحب من العراق"، مبيناً ان "القوات الأجنبية لا تعني فقط القوات الأمريكية، بل جميع القوات الأجنبية الأخرى الموجودة في العراق".
وأضاف "لا يوجد اتفاق مع الإدارة الأمريكية على إبقاء القوات والحكومة على المسار الصحيح لتنفيذ قرار البرلمان العراقي".
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين 13-1-2020 أنه سيتم في نهاية الأمر التوصل إلى حل لوضع قواتنا داخل العراق.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي إن "الولايات المتحدة ستعمل مع القادة العراقيين لتحديد المكان الأنسب بشأن نشر القوات الأمريكية في البلاد"، جاء ذلك في أعقاب طلب من بغداد الأسبوع الماضي لسحب القوات الأمريكية من العراق.
وأضاف أنه "سيتم في نهاية الأمر التوصل إلى حل لوضع قواتنا داخل العراق وسنعمل مع الزعماء المنتخبين في العراق لتحديد المكان المناسب".
وكان بومبيو قد شدد في وقت سابق على ضرورة إيقاف ما اسماه "الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية من قبل مجموعات لا تدين بالولاء للعراق"، رداً على استهداف قاعدة بلد الجوية، التي تضم جنوداً أمريكيين، بهجوم صاروخي.
وغادرت غالبية القوات الأمريكية قاعدة بلد بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية، حيث "لم يبق في القاعدة أكثر من 15 جندياً أميركياً وطائرة واحدة".
وأشار مسؤولون أمنيون عراقيون إلى أن "أكثر من 90% من المستشارين الأمريكيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت المتخصصة بتشغيل طائرات إف-16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد إلى معسكري التاجي وأربيل".
ويعد هذا القصف الثاني من نوعه الذي تتعرض له القاعدة بعد سقوط صاروخ قربها، يوم الخميس الماضي.
ومنذ نهاية تشرين الاول 2019، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفاً للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ عليها، وأسفرت إحداها في 27 كانون الأول الماضي عن مقتل متعاقد أمريكي، ما دفع الولايات المتحدة للقيام بعملية أسفرت عن اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وآخرين فجر يوم 3 كانون الثاني الجاري وتعهدت الفصائل المسلحة بالانتقام رداً على تلك الغارات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الأحد، لكن الولايات المتحدة حمّلت جماعات مدعومة من إيران في العراق مسؤولية هجمات سابقة مماثلة.