اخبار العراق الان

سنة العراق يخشون بطش إيران إن غادرت القوات الأميركية

سنة العراق يخشون بطش إيران إن غادرت القوات الأميركية
سنة العراق يخشون بطش إيران إن غادرت القوات الأميركية

2020-01-19 00:00:00 - المصدر: الحرة


يخشى السنة في العراق أن يكون انسحاب القوات الأميركية بداية لمجازر ترتكب في حقهم من قبل المليشيات الموالية لإيران، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سلماني الذي حول البلاد إلى ذيل لإيران، وفقا للناشطين.

وفي تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية يرى العراقيون السنة أن وقت رحيل القوات الأميركية لم یحن بعد.

وينقل تقرير الصحيفة عن محمود عبيدي وهو من سكان قضاء الأعظمية في العاصمة بغداد أن السنة يرون خلافتهم مع واشنطن أقل بكثير مقارنة بخلافتهم مع طهران، ويخشون اليوم الذي قد يتركون فيه وحدهم لمواجهة ميليشيات النظام الإيراني.

ويقول عبيدي في حديثه للصحيفة: "إن غادرت الولايات المتحدة، سنكون فريسة سهلة بالنسبة للإيرانيين، سنترك وحدنا في مواجهتهم".

وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين العراقيين يخشون في السر أن يزيد انسحاب واشنطن نفوذ طهران في شؤون البلاد. وهذا الخوف يعبر عنه علنا في المجتمعات السنية، التي تشكل ثلث سكان العراق.

ويخشى السنة أن يتحولوا إلى مواطنين من درجة ثانية، من قبل حكومة أغلبية شيعية، بمجرد رحيل القوات الأميركية.

وذكرت الصحيفة أنه في عام 2007، ومع بدء هيمنة الميليشيات الشيعية على شؤون البلد، قام الجيش الأمريكي ببناء "جدار السلام" لإبقاء منطقة الأعظمية منفصلة عن المناطق الشيعية المجاورة.

وفي الأعظمية، لكل سني من سكانها قصة عن فقدان قريب أو صديق على يد الميليشيات الشيعية التي يتم تدريبها وتمويلها من قبل الحرس الثوري الإيراني، وفق للصحيفة.

وفي وقت عم الحداد أجزاء من العراق لمقتل سليماني، كان الأمر مختلفا في الأعظمية، فقد انتشرت الاحتفالات بمقتله.

ويقول إياد سلمان، وهو يملك متجرا في ساحة في العدوية، للصحيفة: "ساعد سليماني في تدمير هذا البلد، وحوله إلى ذيل إيران".

وقال سالم صادق القاسم، الجندي المتقاعد: "كان الجميع سعداء بمقتل سليماني، رغم أنه كان من الأفضل لو قمنا (العراقيين) من فعل ذلك بأنفسنا".

وأضاف "عندما سمعت الأخبار ركضت إلى المحل لشراء الشوكولاتة وتقديمها للناس في الشارع. حتى أن جاري بدأ بإطلاق النار في الهواء احتفالا".

ويحذر في حديثه للصحيفة قائلا: "نحن بحاجة لبقاء القوات الأميركية، لأن ذلك يحمينا من الميليشيات، لأنه إن غادرت فإن الميليشيات ستطلق النار علينا جميعا".

ويشهد العراق احتجاجات مستمرة تطالب برحيل الطبقة السياسية الفاسدة وتستنكر تنامي النفوذ الإيراني في البلاد.