اخبار العراق الان

حمل رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، المتظاهرين مسؤولية عدم انجازه لبرنامجه الحكومي، فيما طالب القوى السياسية بأن تتحمل هي الأخرى ما تحمله هو من خسارة رئاسة الحكومة.

وقال عبد المهدي خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقت "كلكامش برس" نسخة منه، ان "البعض لا يزال يحاول التعرّض للموضوع الأمني بتعطيل المدارس وقطع الطرق، ولا نعتقد ان هذا له علاقة بالتظاهرات السلمية، فالتظاهرات تكون محترمة وتعبّر عن رأيها وتكون محمية".

وأضاف "نحن حريصون على ان لا تزداد الاوضاع تصعيدا في البلد لأن البلد يحتاج الى تهدئة"، متسائلاً "كيف يمكن ان نصلح نظاماً ونحن نعطل المدارس والجامعات ونعطل المصالح العامة والخاصة والوصول الى الدوائر، والى اي هدف يقود هذا؟ ونعتقد ان هذا العمل خاطىء ويحاسب عليه القانون".

وتابع رئيس الوزراء المستقيل انه "رغم مطالبات الجمهور فإن القوات الامنية لا تريد الدخول في سياقات يُستخدم فيها العنف، وهناك جرحى وضحايا وهذا يحصل عندما يحصل تهديد بقنابل المولوتوف واعمال الغلق والعنف واستخدام السكاكين"، مشددا على ان "يتوقف هذا الامر لان تبعاته غير صحيحة وسلبية على من يقوم به وعلى البلد".

وأكد ان "البلد عانى ما عانى في الفترة الماضية وعليه ان يسترجع هدوءه ونظامه ليعوض عن الكثير من الخسائر التي تعرض لها"، متسائلاً "كيف سننجز البرنامج الحكومي بعد اكثر من ثلاثة اشهر من التعطيل وكيف نتقدم امام الامم ونصلح انفسنا واي عوائل ترضى بهذا الوضع".

وبشأن قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، قال عبد المهدي "بدأنا بتنفيذه من خلال فتح الاتصالات حوله وتنظيم هذه الرؤية بالتشاور الوطني وهذا يحتاج الى جهد كبير"، مضيفا "اما ان تكون هناك دولة او ان لا تكون، فنحن داخلون في سياق قانوني اجرائي في ترتيب مسألة انسحاب القوات الاجنبية".

واستنكر عبد المهدي "اطلاق صواريخ كاتيوشا على السفارة الامريكية أمر مؤلم وغير صحيح، ومن يخوّل هذه الجهات بالتعرض لممثلية اجنبية في العراق؟ هذا يحط من سمعة الدولة وهو غير مقبول"، مؤكدا ان "اي اعتداء على ممثلية اجنبية هو اعتداء على الدولة العراقية مثلما الاعتداء على اي ممثلية للعراق في الخارج هو اعتداء على الدولة المضيفة".

واشار الى ان "الحكومة قدمت استقالتها منذ نحو شهرين وما زلنا نطالب مجلس النواب والقوى السياسية كي تقدم مرشحين جدد لتُسلم المهام والمسؤوليات الى الحكومة الجديدة بكل انسيابية وسلاسة ونستطيع العودة الى اوضاع حكومة كاملة الصلاحيات".

وأردف "لحد الآن لم يجرِ شيء وكأنهم (القوى السياسية) ببقاء وجود الحكومة لا يريدون تحمل المسؤولية، وعليهم تحمل الكلف كما تحملت هذه الحكومة الكلف".

واوضح ان "لدينا مواضيع شائكة ومعقدة وكثيرة وتحتاج الى حكومة قوية وهذا الوضع غير صحيح وغير مقبول"، مؤكدا ان "من يدعي خدمة العراق عليه ان يرعى مصلحة الدولة العراقية خصوصا في هذه الاوضاع".