اخبار العراق الان

"العدوانية الناعمة".. هل تصمد السخرية من الصدر أمام هراوات قبعاته الزرقاء؟

"العدوانية الناعمة".. هل تصمد السخرية من الصدر أمام هراوات قبعاته الزرقاء؟

2020-02-05 00:00:00 - المصدر: الحرة


في عام 2014 وما تلاه، شن العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مكثفة ضد تنظيم داعش.

السخرية، كانت واحدا من أكبر الأسلحة التي استخدمت للحط من قدر التنظيم الذي كان يركز على بث الرعب من مقاتليه الذين تحولوا إلى مسخرة شيئا فشيئا، قبل أن يتحطم الحاجز النفسي ويصبح الجنود الذين فروا من أمام داعش في الموصل، إلى مطاردين لعناصر التنظيم في كل مكان من دون خوف.

الآن يقوم العراقيون بشيء مشابه، لكن ليس ضد داعش.

"; //parse XFBML, because it is not nativelly working onload if (!fbParse()) { var c = 0, FBParseTimer = window.setInterval(function () { c++; if (fbParse()) clearInterval(FBParseTimer); if (c === 20) { //5s max thisSnippet.innerHTML = "Facebook API failed to initialize."; clearInterval(FBParseTimer); } }, 250); } } }; thisSnippet.className = "facebookSnippetProcessed"; if (d.readyState === "uninitialized" || d.readyState === "loading") window.addEventListener("load", render); else //liveblog, ajax render(); })(document);

قبل التظاهرات، كان العراقيون مستمرين بالسخرية من الحكومة والبرلمان ورموز العملية السياسية.

"; //parse XFBML, because it is not nativelly working onload if (!fbParse()) { var c = 0, FBParseTimer = window.setInterval(function () { c++; if (fbParse()) clearInterval(FBParseTimer); if (c === 20) { //5s max thisSnippet.innerHTML = "Facebook API failed to initialize."; clearInterval(FBParseTimer); } }, 250); } } }; thisSnippet.className = "facebookSnippetProcessed"; if (d.readyState === "uninitialized" || d.readyState === "loading") window.addEventListener("load", render); else //liveblog, ajax render(); })(document);

بعدها، بدأ المتظاهرون يسخرون من قوات مكافحة الشغب، التي يتهمونها بقتل وإصابة آلاف منهم، ثم تحولت بوصلة السخرية باتجاه الميليشيات، التي هاجمت ساحات التظاهرات بشكل علني في الإعلام، ومستتر نسبيا ميدانيا وبالأسلحة.

والآن، يسخر العراقيون من مقتدى وقبعاته الزرق.

يقول فراس فاضل، وهو ناشط عراقي إن المتظاهرين بدأوا يوجهون سخريتهم تجاه القبعات الزرق كنوع من رد الفعل على "القمع" الذي تمارسه ميليشيا القبعات الصدرية ضد المتظاهرين.

"نعرف إننا لو حملنا أسلحة، أو عصيا أو سكاكين كما يفعلون، لأصبحنا إرهابيين مثلهم، وهذا ما يريدونه"، يمضي فاضل مبينا "لا يستطيعون النقاش لأن حججهم ضعيفة، ولا يمتلكون أي حق، كما إنهم يعلمون إن أملهم الوحيد هو بقمعنا، لكننا لا نزال أقوى منهم".

نظم فراس وزملاؤه مسيرة أمام بناية المطعم التركي التي استولى عليها عناصر القبعات الزرق، تعني هتافاتهم في هذا الفيديو "أبلغوا المطعم التركي إننا سنعود إليه".

في معركة الرمزية، يحتل المطعم التركي مكانة عالية، فهو منصة المعتصمين الأولى، ومكان قراءة بياناتهم، ورمز للانتصار على السلطة التي حاولت أخذه منهم عدة مرات، ولم تنجح.

تسيطر القبعات الزرقاء على هذا الرمز الآن، لكنه أصبح الآن يرمز أيضا للثورة المسروقة التي يجب استعادتها.

ومواقع التواصل الاجتماعي قد تكون مكانا مناسبا لهذه المعركة، حيث تفقد القبعات عنصر قوتها الأساسي، الهراوات والترويع.

"; //parse XFBML, because it is not nativelly working onload if (!fbParse()) { var c = 0, FBParseTimer = window.setInterval(function () { c++; if (fbParse()) clearInterval(FBParseTimer); if (c === 20) { //5s max thisSnippet.innerHTML = "Facebook API failed to initialize."; clearInterval(FBParseTimer); } }, 250); } } }; thisSnippet.className = "facebookSnippetProcessed"; if (d.readyState === "uninitialized" || d.readyState === "loading") window.addEventListener("load", render); else //liveblog, ajax render(); })(document);