السيستاني يجدد مطالبة القوى الأمنية بحماية المحتجين العراقيين
ندد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الجمعة، بالعنف الذي تعرض له المتظاهرون في النجف، الأربعاء، وطالب القوى الأمنية بتحمل مسؤولياتها في حماية المحتجين.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها وكيل عنه، "تدين المرجعية كل التجاوزات والاعتداءات التي حصلت من أي جهة كانت، وتعزي العوائل التي فقدت أحبتها جراء ذلك وتدعو للجرحى بالشفاء العاجل".
وأضاف "على الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها المرجعية لنبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات..إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة، سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق" آخرها ما وقع في النجف.
وقتلت ميليشيا الصدر، يوم الأربعاء، سبعة متظاهرين خلال فضها للاعتصامات التي نظموها في النجف جنوبي العراق.
ودعا السيستاني القوى الأمنية إلى كشف المعتدين على المتظاهرين.
وجدد السيستاني رؤيته لتجاوز الأزمة السياسية في العراق، مشددا على أهمية أن تحظى أي "حكومة عراقية جديدة بثقة الشعب ومساندته".
وأضاف أنه "لا غنى عن القوات الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في مهاوي الفوضى والإخلال بالنظام العام، فهي التي يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار وحماية ساحات الاحتجاج".
وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو عن غضب الولايات المتحدة من أعمال العنف التي ارتكبت في مدينة النجف والتي أدت إلى مقتل وجرح المتظاهرين المسالمين.
وأوضح بومبيو في بيان أنه منذ أكتوبر من العام الماضي خرج المتظاهرون المسالمون إلى الشوارع للمطالبة بإصلاح الحكومة وقوبلوا بالتهديدات والعنف الوحشي وهجمات بالنيران الحية.
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه من غير المعقول أن يستمر مرتكبو هذه الأفعال من دون عقاب. وأضاف قائلا "ينبغي على الحكومة العراقية أن تعالج على الفور المظالم المشروعة للمتظاهرين من خلال سن إصلاحات ومعالجة الفساد".
ويشهد العراق خاصة في العاصمة بغداد ومدنه الجنوبية، احتجاجات شعبية منذ الأول من أكتوبر جوبهت بقمع شديد تسبب في مقتل أكثر من 500 شخص، حسب آخر الإحصائيات.
ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات مبكرة تستند إلى قانون انتخابي جديد، وتسمية رئيس وزراء، ومحاسبة المسؤولين عن إراقة دماء المتظاهرين ومحاكمة الفاسدين.