اخبار العراق الان

الغارديان :متظاهرو العراق يواجهون قمع السلطة بالإصرار على مطالبهم

الغارديان :متظاهرو العراق يواجهون قمع السلطة بالإصرار على مطالبهم
الغارديان :متظاهرو العراق يواجهون قمع السلطة بالإصرار على مطالبهم

2020-02-18 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس


كلكامش برس/متابعة

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء أن العراق يمر بأوقاتٍ صعبة، حيث ما زالت التظاهرات مستمرة وإن كانت بصورة أخف من وقت اندلاعها في تشرين الاول الماضي 2019، وبصورة متقطعة.

إلا أنها ما إن تندلع حتى تستمر لأيام، تزيد فيها الاضطرابات، ويرتفع معها عدد الذين يسقطون جرحى أو شهداء أو معتقلين إما من قبل قوات أمنية أو فصائل مسلحة، علاوة على استمرار القمع المستمر بشكل يومي.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاحتجاجات العراقية، سقط نحو 600 شهيدا أو أكثر كما قال الرئيس العراقي نفسه "برهم صالح" خلال مؤتمر دولي ، وقامت جماعات مسلحة باستخدام السلاح ضد المتظاهرين غير المسيسين في العراق، وهو ما رفع عدد الإصابات لتتجاوز الـ20 ألف مصاب، كما انقلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على المتظاهرين بعدما كان معهم منذ بداية الاحتجاجات، وذلك من خلال حركة القبعات الزرقاء الموالية له.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصدر وبعد حملة انتقادات واسعة ضده وبعد ضغوط عدة، تراجع عن انقلابه على المتظاهرين وأعلن دعمه لهم مجددًا بشرط ألا تشتمل المظاهرات على أعمال تخريبية، كما أعلن حركة القبعات الزرقاء.

وقالت الصحيفة أيضًا، إن المتظاهرين في العراق والناشطين يتعرضون لصور عدة من التنكيل من قبل جماعات مسلحة ومن بعض الأفرع من الأجهزة الأمنية.

وأضافت أن هذا القمع والتنكيل يختلف ما بين عمليات اختطاف وتعذيب وتهديد أو إصابات ظاهرة قوية، وصولًا  إلى القتل، وذلك في محاولة من هؤلاء لإسكات الناشطين العراقيين، وهذا لم يحدث إلى الآن.

ولفتت الصحيفة إلى أن جماعات مجهولة، قامت تحت تهديد السلاح بمهاجمة منازل المتظاهرين واعتقالهم ، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة المكان، يقومون فيها بضربهم، وتعذيبهم لعدة أيام، ويطلبون منهم الإرشاد عن الآخرين، علاوة على التهديد بإيذاء أمهاتهم وزوجاتهم من خلال عرض صورهم والتهديد باغتصابهم.

وذكرت الصحيفة، أن أعداد المصابين والشهداء خلال التظاهرات سواء بالرصاص المطاطي أو الحي أو أي وسيلة أخرى، كبيرة، وأن الخيام الموجودة في ساحة التحرير وسط بغداد، أصبحت كلها تقريبًا تحمل صور الناشطين الذين اختفوا، سواء جراء القتل أو الاختطاف.

ويقول تحقيق الصحيفة إن السلطات العراقية دأبت على الترويج لوجود طرف ثالث هو الذي يقوم بعمليات اختطاف الناشطين، أو تعذيبهم أو قتلهم.

وأكدت الصحيفة،  أن الجماعات الموالية للسلطة القديمة والبعض في الأجهزة الأمنية العراقية التي يظهر أنها موالية كذلك لإيران وتعمل وفق مصالحها، تقوم بدس عناصر لها بين المتظاهرين لتقصي أخبارهم والتجسس عليهم.

وختتمت الغاردين تقريرها بالقول ، أنه رغم كل ذلك فلاتزال حالة الغضب مستمرة في البلاد ضد الفساد وضد التواجد الإيراني في العراق، وتحويل العراق كذلك لساحة لتصفية الحسابات الدولية، بين أمريكا وإيران.