اخبار العراق الان

رئيس بلدية طهران ضحية "كورونا"... والفيروس يقتل 2345 شخصاً

رئيس بلدية طهران ضحية
رئيس بلدية طهران ضحية "كورونا"... والفيروس يقتل 2345 شخصاً

2020-02-22 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية


أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية أن عدد حالات الوفاة جراء فيروس كورونا المستجد في الصين وصلت السبت إلى 109، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 2345 ضحية. وتم تسجيل 397 إصابة جديدة بالفيروس في كل أنحاء البلاد، أي أقل من الحالات الـ900 التي تم الإبلاغ عنها رسمياً الجمعة، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى نحو 76 ألف حالة.

وعلى الرغم من أن عدد الإصابات خارج الصين لا زال صغيراً نسبياً، إلا أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعرب، اليوم السبت، عن قلقه إزاء عدد الحالات التي أصيبت بالفيروس من دون صلة واضحة بالوباء.

وأوضح غيبريسوس، في تغريدة على تويتر، أن الحالات التي لا توجد لها صلة واضحة بالوباء تشمل أشخاصاً لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أي حالة إصابة مؤكّدة بالفيروس. أضاف "أكبر مخاوفنا لا يزال احتمال انتشار فيروس كوفيد-19 في بلدان ذات أنظمة صحية هشة. نشرنا أيضاً خطة استراتيجية للتأهب وطلبنا 675 مليون دولار لدعم البلدان خاصة الأكثر تهديداً".

حالة وفاة في كل من إيران وإيطاليا

وفي وقت كشفت التقارير أن المرض ما زال بسيطاً لدى 80 في المئة من المصابين وخطيراً أو حرجاً لدى 20 في المئة وقاتلاً لدى اثنين في المئة من الحالات، يتواصل انتشار كورونا حول العالم، لاسيما في الشرق الأوسط وإيران. فقد أعلنت طهران السبت وفاة شخص من بين عشر إصابات جديدة سجلت في البلاد، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات جراء الوباء في إيران إلى خمسة وعدد الإصابات إلى 28.

كما ذكر التلفزيون الإيراني أن رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران مرتضى رحمان زادة تأكّدت إصابته بالفيروس ونقل إلى المستشفى، لكن وكالة "أنباء فارس" قالت على تويتر في وقت لاحق إن مدير العلاقات العامة بالمنطقة 13 نفى إصابة رحمان زادة.

وفي إيطاليا، سجلت ثاني حالة وفاة جراء فيروس كورونا، إلى جانب حوالى 30 إصابة حتى الآن، بينهم أكثر من 25 في لومبارديا في منطقة ميلانو. والضحية الثانية التي أدخلت إلى المستشفى منذ حوالى عشرة أيام، إيطالية تقطن في لومبارديا حيث عُزل حوالى عشر مدن بشكل كامل منذ الجمعة.

كوريا الجنوبية أعلنت بدورها السبت ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا لديها بأكثر من مثليه إلى 433 حالة. وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها اكتشفت 142 حالة جديدة صباحاً و87 حالة أخرى بعد الظهر، فيما كانت سول أعلنت اكتشاف 204 إصابة حتى الجمعة. ومعظم الحالات الجديدة مرتبطة بامرأة تبلغ من العمر 61 عاماً حضرت قداساً كنسياً في مدينة دايجو وثبتت إصابتها بالفيروس.

فترة الحضانة أكثر من 14 يوماً؟

إلى ذلك، أعلنت حكومة محلية في الصين أن رجلاً يبلغ من العمر 70 عاماً في إقليم هوبي أصيب بفيروس كورونا لكن لم تظهر عليه أعراض إلا بعد 27 يوماً، ممّا يعني أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة الـ14 يوماً المفترضة. وقد تعرقل فترة الحضانة الأطول جهود احتواء تفشي الفيروس.

في سياق متصل، وجّه الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالة شكر إلى مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، عبّر فيها عن امتنانه لالتزامها المالي "السخي" في مكافحة فيروس كورونا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السبت.

وتعهّدت المؤسسة التي أنشأها الملياردير الأميركي وزوجته مطلع فبراير (شباط) بتقديم مئة مليون دولار لمساعدة مؤسسات صحية وحكومات والقطاع الخاص في الجهود المبذولة لمنع تفشّي الوباء. ومن أصل المبلغ الذي تعهّدت مؤسسة غيتس بتقديمه، سيُمنح 20 مليون دولار إلى مؤسسات من بينها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية والصينية للمراقبة والوقاية من الأمراض ولجنة الصحة الوطنية في الصين. كذلك سيُقدّم 20 مليون دولار إلى سلطات الصحة العامة في بلاد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرقي آسيا ومناطق غير جاهزة لمواجهة الوباء. وسيُخصص المبلغ المتبقي للأبحاث حول اللقاحات والعلاجات وأدوات التشخيص.

وفُرضت تدابير عزل صارمة على عشرات ملايين الصينيين بالتوازي مع فرض قيود حازمة على حركة التنقل في جميع أنحاء البلاد. وقال شي إن "هذه التدابير الاستثنائية أفضت إلى نتائج مهمة".

مراجعة جديدة لأرقام الإصابات

وجاء انخفاض الإصابات الجديدة في الصين السبت مع صدور أوامر إلى المسؤولين في مقاطعة هوبي بمراجعة الأرقام لإزالة "الشك" حول البيانات.

وتمت مراجعة عدد الإصابات الجديدة المسجلة في 19 فبراير (شباط) الحالي، على مستوى البلاد لتصل إلى 820 حالة، مقارنة بـ 394 حالة جرى الإبلاغ عنها سابقاً، بحسب ما ذكرت لجنة الصحة الوطنية السبت.

كما أنها عدلت إجمالي الاصابات المؤكدة في 20 فبراير لترفعها بأكثر من 400 حالة، وليصل اجمالي عدد الاصابات الى 75,891.

ويُعدّ قرار تعديل السلطات المحلية للبيانات المتعلقة بمقاطعة هوبي، مركز انتشار الوباء، الأحدث في سلسلة تغييرات لطريقة إحصاء الإصابات، ما عقّد جهود تتبع انتشار المرض. وأضاف مسؤولو الصحة في هوبي الأسبوع الماضي، إلى قائمة المصابين أشخاصاً تم تشخيص اصابتهم بالفيروس عن طريق تصوير الأشعة للرئة من دون فحوص مخبرية. إلا أن المسؤولين في هوبي تراجعوا عن هذا القرار وألغوا 279 حالة، ليعودوا ويضيفوها مجدداً الجمعة الى قائمة الإصابات.

تمدد في الشرق الأوسط

وفيما يتمدّد فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط، مع ارتفاع عدد الإصابات في إيران وتسجيل إصابة واحدة في كل من إسرائيل ولبنان وإصابتين جديدتين في الإمارات، حذّرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 21 فبراير (شباط)، من أن فرص منع تفشي الفيروس "تتقلّص"، على الرغم من القلق لوجود إصابات "لا علاقة لها بالوباء" داخل الصين.

وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "فرص (منع تفشي الفيروس) تتقلّص، ولذلك دعونا المجتمع الدولي إلى التحرّك بسرعة بما في ذلك في مجال التمويل"، مشيراً إلى أن احتواء الوباء لا يزال ممكناً. وأعلن أن فريق الخبراء الدولي بقيادة المنظمة الموجود في الصين سيتوجّه السبت إلى مدينة ووهان، بؤرة الوباء.

أضاف غيبريسوس في مؤتمر صحافي أنه "على الرغم من أن مجموع عدد الحالات خارج الصين لا يزال منخفضاً نسبياً، إلا أننا قلقون إزاء عدد الإصابات التي لا علاقة واضحة لها بالوباء (في الصين)، مثل القيام برحلات سابقاً (إلى الصين) أو الاحتكاك بمصاب مؤكّد".

الإصابة الأولى في لبنان

وجاءت تصريحات مدير المنظمة عقب إعلان إيران ارتفاع عدد الوفيات فيها جراء الفيروس إلى أربع، وتسجيل إصابتين جديدتين في الإمارات الجمعة ليرتفع عدد المصابين فيها إلى 11، فضلاً عن إعلان وزير الصحة اللبناني حسن حمد، الجمعة، تسجيل أول إصابة بالفيروس المستجد لدى مواطنة لبنانية وصلت على متن طائرة آتية من مدينة قم الإيرانية.

وطمأن الوزير اللبناني، الجمعة 21 فبراير (شباط)، إلى أن المصابة (45 عاماً) التي وصلت إلى بيروت عبر طائرة آتية من إيران (مدينة قم) في حال مستقرة، داعياً اللبنانيين والمقيمين إلى عدم الهلع والتعاون مع السلطات.

ومع كشف حمد عن وجود حالتين مشتبه فيهما وعن إجراءات وقائية عدة، أكد أن قرار وقف الرحلات بين بيروت وطهران يحتاج إلى تدقيق وتشاور.

 

وكان العراق قرر، الخميس، منع الوافدين من إيران من دخول أراضيه عبر المنافذ الحدودية كافة، بعد وفاة شخصين بفيروس كورونا في مدينة قم، مستثنياً العراقيين الذين يريدون العودة إلى بلدهم والذين سيتوجب عليهم الخضوع لحجر صحّي.

وعلّقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران حتى إشعار آخر، بينما لم يتّضح بعد ما إذا كانت الطائرات الإيرانية ستُمنع كذلك من الهبوط في مطار بغداد.

بدورها، اتّخذت الكويت إجراءات مماثلة، إذ علّقت الخطوط الجوية الكويتية حتى إشعار آخر تشغيل جميع رحلاتها إلى إيران اعتباراً من الخميس، كما أوقفت الموانئ الكويتية نقل الأفراد من وإلى إيران بحراً.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن أول حالة إصابة بالفيروس لامرأة وصلت صباحاً إلى إسرائيل، وكانت على متن سفينة الرحلات السياحية "دايموند برينسس" التي فرض عليها حجر صحي في اليابان منذ مطلع فبراير (شباط).

وقالت السلطات الإسرائيلية، في بيان، "بعد إجراء الفحوصات في المختبر المركزي بوزارة الصحة على الركاب العائدين من على متن السفينة من اليابان أظهرت النتائج إصابة مؤكدة بالفيروس لإحدى العائدات". وأضافت أن "الركاب الآخرين كانت نتائج فحوصاتهم سلبية".

إصابات في سجن صيني

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أعلنت السلطات الصينية أن كورونا أصاب 234 شخصاً في سجنين في إقليمي شاندونغ (شمال) وشيجيانغ (شرق).

وأقالت السلطات مدير إدارة العدل في إقليم شاندونغ بعد رصد نطاق التفشي في سجن رينتشنغ في مدينة جينينغ. وقالت إن سبعة مسؤولين آخرين أقيلوا.

وكانت إدارة السجن رصدت أول حالة إصابة لدى ضابط في 13 فبراير.

"دايموند برينسيس"

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأسترالية أنّ اثنين من ركّاب السفينة السياحية "دايموند برينسيس"، الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو والتي تُعتبر ثاني أكبر بؤرة للوباء في العالم بعدما بلغ عدد الذين أُصيبوا بالفيروس على متنها أكثر من 600 شخص، تبيّن نتيجة الفحوص المخبرية التي خضعا لها في بلدهما أنّهما مصابان بكورونا، بعدما كانت السلطات اليابانية أكّدت أنّهما سليمان من مرض كوفيد-19.

وقالت السلطات الصحية في كانبيرا لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ جميع الأستراليين الـ164 الذين تم إخلاؤهم من السفينة الخاضعة لحجر صحّي في اليابان وعادوا مطلع الأسبوع إلى أستراليا "ثبت في الفحوصات التي أُجريت لهم في اليابان أنّهم غير مصابين بمرض كوفيد-19".

وأضافت أنّه بعد عودة هؤلاء الركاب إلى بلدهم، أُخضع ستة منهم لفحوص جديدة تبيّن بنتيجتها أنّ "لدينا شخصين مصابين بالفيروس كوفيد-19. إنّهما مصابان بنوع حميد من المرض"، مشيرةً إلى أنّ هذين المصابين هما "شخص مسنّ" وآخر "أصغر سنّاً".

لكنّ هذه النتيجة "ليست مفاجئة" للسلطات الأسترالية، نظراً إلى أنّ الفيروس واصل انتشاره في السفينة بعد البدء بالفحوصات.