التيار الصدري: نرفض اي حراك يهدف لتكليف عبد المهدي بتشكيل الحكومة الجديدة
أكدت جهات سياسية وشعبية، اليوم السبت، رفضها للحراك السياسي الذي يهدف إلى إعادة تكليف عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما هدد المتظاهرون بتصعيد الاحتجاجات في حال أقدمت القوى السياسية على هذه الخطوة.
وتفيد تسريبات سياسية بان ”هناك قوى سياسية تعمل حالياً على عودة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي إلى السلطة من جديد، ومنحه صلاحيات موسعة، وهذا الحراك بدأ فعلاً على أرض الواقع خلال اليومين الماضيين“.
وتزيد التسريبات أن ”هذا الحراك جاء بسبب أن هناك خلافات كبيرة وعميقة بشأن اختيار بديل لعادل عبدالمهدي، والسبب الآخر أن هذه الجهات السياسية لديها وزارات في الحكومة الحالية، وهي لا تريد خسارة تلك الوزارات، وتسعى إلى إبقاء الحكومة“.
وأن ”عادل عبدالمهدي، لغاية الساعة، لم يبدِ أية معارضة حقيقية للعودة إلى السلطة من جديد، لكنه يريد إجماعا سياسيا على ذلك، حتى يكمل رئاسة الحكومة العراقية إلى حين إجراء انتخابات مبكرة، والتي لغاية الآن لم يحدد أو يعرف موعدها“.
إلى ذلك، قال حاكم الزاملي، القيادي في التيار الصدري، في تصريح تابعته " كلكامش برس " نرفض أي حراك يهدف إلى إعادة عادل عبدالمهدي إلى السلطة، بل نحن مع إجراء تغيير وإصلاح شامل، وهذا لا يمكن تحقيقه مع بقاء عبدالمهدي في منصبه“.
وتابع الزاملي: ”سنقف ضد هذا الحراك، ولن نسمح بإنجاحه، خصوصاً أنه مرفوض من قبل قوى سياسية مؤثرة والمتظاهرين، وكذلك المرجعية، فهذا الأمر لا يمكن حصوله، مهما سعت بعض الجهات والشخصيات من أجل تحقيقه لمصالحها الحزبية والسياسية“.
وأضاف ، أن ”بعض الجهات السياسية تريد بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، فهي المستفيد الأول من هذا الوضع، خصوصاً مع الفوضى والانفلات الأمني، فهذا يسهل عمليات الفساد لها“.
بدورهم، قال ناشطون على مواقع التواصل إن ”الحديث عن عودة عادل عبدالمهدي إلى السلطة أمر لا يمكن القبول به، خصوصاً أن الشعب العراقي قدم الشهداء والجرحى بهدف تغيير الحكومة، فلا يمكن القبول ببقائها بأية حجة كانت“.