اخبار العراق الان

رمي الكرة في الملعب الآخر.. لماذا تنازلت "الكتلة السنية" عن تسمية رئيس الوزراء؟

رمي الكرة في الملعب الآخر.. لماذا تنازلت
رمي الكرة في الملعب الآخر.. لماذا تنازلت "الكتلة السنية" عن تسمية رئيس الوزراء؟

2020-03-11 00:00:00 - المصدر: الحرة


عبيد أعبيد - الحرة

كشف تحالف "القوى العراقية"، مساء الثلاثاء، موقفه بشأن تسمية رئيس الوزراء العراقي الجديد، عقب اعتذار محمد توفيق علاوي، نهاية فبراير الماضي.

وعلى الرغم من اشتراط التحالف "النزاهة والمهنية" في الإسم المرتقب، للتصويت عليه، إلا انه أكد بان "تسمية الرئيس المرتقب، لا يعنيه، بقدر ما يعني كتل البيت الشيعي" إشارة إلى كتلتي "سائرون" و"الفتح"، المتصدرتين لعدد مقاعد البرلمان العراقي.

وقال عضو التحالف، صباح الكربولي، في تصريح رسمي لوكالة الأنباء العراقية :"إن موضوع حسم رئاسة الوزراء راجع للقوى الشيعية، وليس للكتل الأخرى لأن هذا المنصب من حصة المكون الشيعي".

وأضاف أن "المرحلة القادمة تتطلب اختيار رئيس وزراء نزيه وعملي وقوي يستطيع أن يقود البلد في ظل الأزمات الراهنة"، مشيراً إلى أن "تحالفه سيدعم أي مرشح يتصف بالمهنية والنزاهة ولديه تجارب سياسية ناجحة".

ويقصد في ذلك، المتحدث باسم التحالف السني، كون الدستور العراقي، يلزم رئيس الجمهورية، برهم صالح، بتسمية رئيس الوزراء من الكتلة المتصدرة لعدد مقاعد البرلمان.

وبذلك، يتنازل أقوى تكتل سني في البرلمان العراقي، لصالح البيت الشيعي في تسمية رئيس الوزراء المرتقب، والممثل أساسا في "تحالف سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، القوة الأولى في البرلمان بـ48 نائبا، و"الفتح" بزعامة هادي العامري (ثاني قوة برلمانية).

السعي لتجاوز "خطأ علاوي"

وعن تفاصيل وخلفية الموقف، قال النائب عن تحالف "القوى العراقية"، أحمد المشهداني، لموقع "الحرة"، إن هدف اتخاذهم لهذا القرار وإعلان إنهم "غير معنيين" بتسمية رئيس الوزراء المقبل، هو "تجاوز الإكراهات التي وقفت في طريق محمد توفيق علاوي والسعي لتجازه خطأ إصراره على تشكيل حكومة مستقلة عن المحاصصة الحزبية".

وقال: "حتى نكون صادقين وصريحين، في العراق واقع سياسي يفرض نفسه قائم على ثلاث كتل: شيعية وسنية وكردية، والكتلة الشيعية هي المتصدرة في البرلمان وبالتالي نحن ندفع في اتجاه ان يقترح البيت الشيعي إسما لرئاسة الوزراء".

وحول مطالب تسمية اسم مستقل، أوضح المشهداني قائلا: "الكلام المثار حول ضرورة تسمية اسم مستقل وغير متحزب، هو كلام غير منطقي وسيعيدنا إلى المربع الأول وإلى خطأ علاوي.. وبالتالي نحن لا نريد الذهاب بالعراق إلى المجهول لذلك تركنا القوى الشيعية تقترح اسما قويا".

والأهم في المرحلة الحالية، بحسب النائب "أن يكون هناك توافق على الاسم حتى تسهل مساعدته كرئيس للحكومة في التأليف ونيل الثقة".

وربط النائب عن "تحالف القوى" تنازلهم عن اقتراح مرشح باسمهم، إلى "الظروف الصحية والاقتصادية الصعبة التي يمر منها العراق"، مشيرا إلى ان الأهم بالنسبة لهم في تحالف القوى حاليا "أن يكون الإسم المقترح وطنيا ونزيها وقادرا على اتخاذ قرارات شجاعة".

هذا، وكان رئيس الحكومة المكلف، محمد توفيق علاوي، قد اعتذر على تشكيل الحكومة، بسبب رفض كتل سنية وكردية منعه الثقة، في جلسة متم فبراير الماضي.

رمي الكرة في الملعب الآخر.. لماذا تنازلت