اخبار العراق الان

أفادت وسائل اعلام أميركية أن الرئيس دونالد ترامب رفض تنفيذ رد صارم على الهجوم الأخير الذي نفذته الميليشيا العراقية الموالية لإيران على قاعدة التاجي شمال بغداد، بسبب أزمة انتشار فيروس كورنا المستجد.

وذكرت محطة "أن بي سي" الإخبارية الأميركية أن ترامب أبلغ كبار مستشاريه للأمن القومي الأسبوع الماضي أنه وبسبب الوباء، لا يعتقد أن "ردا عنيفا" على الهجوم على القوات الأميركية يمكن أن يكون خطوة صحيحة، وفقا لأربعة مسؤولين أميركيين كبار وواحد سابق.

وقال المسؤولون إن ترامب أعرب عن قلقه من أن الضرب بقوة على إيران في هذا الوقت سيجعل الولايات المتحدة تبدو سيئة بالنظر إلى المدى الذي تكافح فيه إيران وباقي دول العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالوا إن الرئيس أدلى بهذه التعليقات خلال اجتماع أطلعه فيه مستشاروه على الردود العسكرية المحتملة على تلك الهجمات.

واستهدف 33 صاروخ كاتيوشا السبت قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين وجنديان عراقيان.

وجاء الهجوم بعد ثلاثة أيام من هجوم مماثل استهدف القاعدة ذاتها وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومجندة بريطانية، وردت واشنطن على الهجوم بشن غارات على خمسة مواقع تابعة لميليشيا كتائب حزب الله الموالية لإيران في بابل وكربلاء.

وتنقل محطة "أن بي سي" عن أربعة مسؤولين في البنتاغون قولهم إن الجيش الأميركي يحاول إقناع الجيش العراقي بالمشاركة في الرد على هجوم كتائب حزب الله.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "بالتأكيد نحن ندفع العراقيين لملاحقة الجناة".

وبينما يعترف المسؤولون بأنه من غير المحتمل أن يشارك العراقيون في ضربات مع الأميركيين ضد كتائب حزب الله، إلا أنهم لا يستبعدون ان تقوم واشنطن برد مستقبلي على هجوم معسكر التاجي الأخير.

وقال مسؤول أميركي إن "الجيش الأميركي لا يزال يدرس الخيارات.. لا أعتقد أنه تم اتخاذ قرار."

وذكر مسؤول رفيع آخر في الإدارة الأميركية أن مستشارين عسكريين أطلعوا ترامب على الخيارات المختلفة التي يمكن أن تنفذ بعد هجوم التاجي الأخير، وجميعها كانت عبارة عن ضربات انتقامية.

وأضاف المسؤول أن "الرئيس لديه شعور جيد بنوعية الإجراء الذي يتعين اتخاذه ردا على هذه الهجمات".

وأشار إلى أن ذلك لا يعني، مع ذلك، أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات "استباقية" لمنع هجوم آخر، كما فعلت مع الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني مطلع اعام الجاري.