السيستاني يدعو التجار والمواكب الحسينية إلى مساعدة العوائل المتعففة في مواجهة كورونا
بغداد/ الغد برس:
أذن المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، بصرف كامل "الحق الشرعي" من الأموال المترتبة على المواطنين "الخمس" على مساعدة العوائل الفقيرة التي توقفت مصادر أرزاقها بسبب حظر التجوال، داعياً التجار والميسورين وأصحاب المواكب الحسينية إلى الإسهام في هذا الأمر.
وبحسب استفسار اطلعت عليه "الغد برس"، أرسله "جمع من المؤمنين" إلى مكتب المرجع الأعلى حول "تعطل الكثير من الأعمال وتحديد حركة المواطنين ومنع التجوال"، وما ترتب على ذلك من انقطاع مصدر أرزاق "العوائل الفقيرة في المجتمع وعوائل كثيرة أخرى كانت تعتمد في استحصال قوتها في كل يوم على ما يكسبه أحد أفرادها، وقد اغلق عليها هذا الباب".
وأشاروا إلى أن "الغالبية العظمى في وضع صعب حيث لا يتيسر لهم توفير الحد الأدنى مما يلزمهم من الطعام ونحوها من المستلزمات المعيشية، فما هو توجيه المرجعية الدينية في هذا الصدد".
وعلى ذلك أجاب المكتب، نقلاً عن المرجع الأعلى، إن "توفير الحاجات الأساسية للعوائل المتضررة من الأوضاع الراهنة هو بالدرجة الأساس من مسوؤلية الجهات الحكومية المعنية ولكن في ظل عدم الاهتمام الكافي منها بذلك لا مناص من التوجه إلى سائر الأطراف القادرة على المساهمة في هذا الأمر المهم الذي هو من أفضل الخيرات والقربات".
ودعا المرجع "أهل الخير من المتمكنين مالياً، بأن يساهموا بما يتيسر لهم في هذا المجال، ويمكنهم احتساب ما يدفعونه من الحقوق الشرعية، مع رعاية الضوابط المقررة في كيفية صرفها وتوزيعها".
وحث التجار "ممن تتوفر لديهم المواد الغذائية ونحوها، بأن يعرضوها للبيع ولا يرفعوا من أسعارها بل ينبغي أن تكون مدعومة".
وأهاب المرجع الديني بـ"الشباب الغيارى أن يتطوعوا للتعرف على العوائل المتعففة وإيصال المواد المخصصة لها، بعد التنسيق مع الجهات الحكومية، من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى".
وختم بالقول "ينبغي لأصحاب المواكب الحسينية الذين كان لهم دور مشرف في رفد المقاتلين بكل ما يحتاجونه في أيام الحرب مع داعش، أن يستعيدوا نشاطهم باتجاه دعم وإسناد العوائل المتضررة في الوقت الراهن".