اخبار العراق الان

تجنبا لعقوبات أميركية.. شركة نفط روسية عملاقة تبيع أصولها في فنزويلا

تجنبا لعقوبات أميركية.. شركة نفط روسية عملاقة تبيع أصولها في فنزويلا
تجنبا لعقوبات أميركية.. شركة نفط روسية عملاقة تبيع أصولها في فنزويلا

2020-03-29 00:00:00 - المصدر: الحرة


فيما ترفض الرياض أي تنازل عن قرار رفع الإنتاج الذي أدى إلى تراجع أسعار النفط، لمح مسؤولون روس إلى أنهم سيتوصلون إلى اتفاقات خارج إطار منظمة أوبك مع منتجين كبار، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.

وتزامنت زيادة العرض في سوق النفط مع تهاوي الطلب في ظل تطبيق الحكومات في أنحاء العالم إغلاقات عامة لكبح انتشار فيروس كورونا. 

ودفع هذا الهجوم المزدوج بأسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها في 17 عاما، إلى ما دون 25 دولارا للبرميل.

مسؤول روسي كبير قال الجمعة إن عددا أكبر من منتجي النفط قد يتعاون مع أوبك وروسيا، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، التي تعتبر أكبر منتج في العالم والتي لم تخفض إنتاجها قط.

وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي "الخطوات المشتركة من الدول ضرورية لاستعادة الاقتصاد (العالمي)... وهي ممكنة أيضا في إطار اتفاق أوبك"

ولطالما اعتبرت فكرة تعاون واشنطن مع أوبك مستحيلة، لأسباب ليس أقلها قوانين مكافحة الاحتكار الأميركية.

إصلاح العلاقات

لكن رئيس صندوق الثروة السيادية في روسيا دعا موسكو وواشنطن إلى إصلاح العلاقات من أجل تعزيز الاقتصاد العالمي والتغلب على الاضطرابات التي أحدثها جائحة الفيروس التاجي.

ووجه دميترييف، النداء أثناء مناقشة حرب النفط بين السعودية وروسيا مع وكالة رويترز. 

وقال لرويترز "الجهود المبذولة لاستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة مهمة الآن كما كانت دائما"، وأضاف "سنبذل كل الجهود من جانبنا ونأمل أن تفهم الولايات المتحدة أيضا أن هذا ضروري".

وقبل أيام، دعا الرئيس فلاديمير بوتين المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا ودول أخرى، بحجة أن مثل هذه الخطوة ستساعد في مكافحة وباء الفيروس التاجي.

ولا تزال روسيا تخضع لمجموعة واسعة من العقوبات المتعلقة بضمها لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا في عام 2014، ودعمها للميليشيات الانفصالية في شرق أوكرانيا الذين لا يزالون في صراع مع كييف.

موقف صعب

يذكر أن منتجي النفط الأميركيين علقوا معاملاتهم بعد الانخفاض الرهيب في الأسعار، لذلك يضغط المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمشرعين في واشنطن للخوض في النزاع السعودي الروسي في محاولة لوقف موجة الإفلاس بين المنتجين.

وسبق وأن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا غضبه إزاء المنظمة لأن إجراءاتها ترفع أسعار البنزين.

لكن تحرك السعودية الأحدث، وضع واشنطن في موقف صعب، وفق رويترز، فمعركتها من أجل الحصة السوقية أفضت إلى أسعار بالغة الانخفاض لكنها تقوض أيضا صناعة النفط الصخري الأميركية، التي ترتفع تكاليفها كثيرا قياسا إلى الإنتاج السعودي أو الروسي.

وتواجه الإدارة الأميركية نداءات متعددة لإنقاذ قطاع النفط الصخري عالي الاستدانة، الذي اقترض تريليونات الدولارات لكي يصبح البلد مصدرا كبيرا للنفط والغاز رغم ارتفاع التكاليف.

وكتبت مجموعة من ستة أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي خطابا إلى وزير الخارجية مايك بومبيو هذا الأسبوع يقولون فيه إن السعودية وروسيا "شرعتا في شن حرب اقتصادية ضد الولايات المتحدة" وأصبحتا تهددان "هيمنة الطاقة" الأميركية.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ، ومن بينهم جون هويفن من نورث داكوتا وليزا مورجوسكي من ألاسكا، في الرسالة "من الرسوم الجمركية وقيود التجارة الأخرى إلى التحقيقات، وإجراءات الحماية، والعقوبات، وغيرها الكثير، الشعب الأميركي ليس عديم الحيلة".

وطرح عضوان آخران بمجلس الشيوخ من ولايتين منتجتين للنفط مشروع قانون يوم الجمعة لسحب القوات الأميركية من المملكة.

وكان ترامب قال الأسبوع الماضي إنه سيتدخل في حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا لكن في الوقت المناسب.