اخبار العراق الان

خلاف لافت بين الأطباء الغربيين والآسيويين، بخصوص استخدام الكمامات، فبينما يروى الغربيون عدم جدواها إلا في حالات معينة، يرى الآسيويون عكس ذلك.

ويقول عاملون في المجال الطبي بدول شرق آسيا، إن أقنعة N95 قد تساعد في كبح انتشار فيروس كورونا المستجد، بالرغم من نصيحة الجراح العام للولايات المتحدة بعدم شرائها بسبب احتياج الأطباء إليها وسط نقص في أعدادها بالأسواق، بحسب صحيفة “دايلي مايل” البريطانية.

الطبيب في مركز الوقاية من الأمراض الصيني، جورج غاو، يقول من جانبه إن الفيروس ينتقل عن طريق القطرات والاتصال الوثيق، لذلك “يجب ارتداء القناع، لأنك عندما تتكلم، فإن القطرات تخرج دائما من فمك”.

ويضيف غاو لـ مجلة “ساينس ماغازين”، أن الكثير من الناس لديهم العدوى إما مصحوبة بأعراض أو من دون أعراض، “لذلك، إذا كانوا يرتدون أقنعة الوجه، فيمكن لهذه الأقنعة أن تمنع القطرات التي تحمل الفيروس من النفاذ وإصابة الآخرين”.

وقد أصبحت الأقنعة أو الكمامات شائعة في آسيا أثناء تفشي المرض، لكن الأطباء في الولايات المتحدة ينصحون بعدم ارتدائها إلا إذا كان الشخص مريضا بالفعل.

كاي كاي تشينغ، خبير الصحة العامة بجامعة بريمنغهام البريطانية، يعتقد أن من المنطقي أن يساعد ارتداء الأقنعة على حماية المزيد من الناس من الإصابة بفيروس كورونا.

وأضاف تشينغ “تخيل أنك تستقل مترو نيويورك في صباح مزدحم، لو كان كل شخص يرتدي قناعا، لقلت العدوى بالتأكيد”.

وأردف تشينغ قائلا “إن الأمر لا يتعلق بحماية نفسك، وإنما حماية الآخرين من القطرات التي تخرج من جهازك التنفسي، لا أريد أن أخيفكم، لكن عندما يتكلم الناس أو يتنفسون أو يغنون فهذه القطرات تخرج، ليس بالضرورة أن تسعل أو تعطس”.

عالم الأوبئة بجامعة هونغ كونع، بنيامين كولينغ  قال “لا يعقل أن الأقنعة الجراحية تلعب دورا مهما في حماية العاملين بالمجال الطبي وألا تكون مفيدة للصحة العامة”.

وأضاف كولنيغ “أعتقد أن الشخص العادي، إذا تعلم كيف يرتدي القناع بشكل مناسب، فإنه قد يحصل على بعض الحماية من العدوى في المجتمع”.

لكن رغم ذلك، لا يوافق كل الأطباء على أن الأقنعة الجراحية أو الكمامات، لها دور بالنسبة لغير المصابين بفيروس كورونا.

وفي ٢٨ فبراير الماضي، ناشد الجراح الأميركي العام جيورم أدامز، الناس، على تويتر، بعدم شراء الكمامات، إذ إنها غير مؤثرة في وقاية الناس من التقاط فيروس كورونا. لكن لو لم يحصل عليها العاملون في المجال الطبي من أجل الاعتناء بالمرضى، فسيكونون عرضة للخطر.