تكليف الكاظمي تشكيل الحكومة العراقية بعد اعتذار الزرفي
كلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس جهاز الاستخبارات مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة، بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي، الخميس، الاعتذار عن هذه المهمة.
وتعهد الكاظمي، في بيان مقتضب، بتشكيل حكومة تلبي مطالب العراقيين وتصون سيادة البلاد وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.
وعرف عن الكاظمي، الذي نال قبل تكليفه موافقة غالبية الأحزاب السياسية، قربه من الأميركيين، قبل أن يعيد ترتيب علاقاته في الأسابيع الأخيرة مع طهران.
وكان الزرفي قال في كلمة إلى العراقيين، "أشعر بالأسف لما آل إليه التكليف، وسط كل الدعم الذي تكلّل به"، موضحاً أن اعتذاره يرجع إلى سعيه للحفاظ "على وحدة العراق ومصالحه العليا".
وتابع "حرصت على المضي قدماً في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعاً أمامي هدفاً أساسياً مقدساً هو إنقاذ العراق وعودته إلى مساره الصحيح، بلداً مستقراً ومؤثراً في محيطه العربي والإسلامي والعالمي".
وأضاف "كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم، وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي وجدولة انسحابها وبناء قدرات القوات المسلحة".
وأشار إلى أن "عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسأواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات المبكرة المقبلة لاستكمال المشروع الوطني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء تكليف الزرفي بعد اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة، لعدم إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق. بالتالي، لا تزال حكومة عادل عبد المهدي، المستقيل منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تصرّف الأعمال.
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح كلف الزرفي تشكيل الحكومة في يوم شهد هجومين بالصواريخ، أحدهما استهدف قاعدة تضم قوات أجنبية والآخر قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.
لكن الزرفي، الذي ورث مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة عن الحكومات السابقة، لم يستطع إقناع القوى الشيعية، المقربة من إيران، بدعمه في عملية تشكيل الحكومة.
ومنذ استقالة حكومة عبد المهدي، يعيش العراق ركوداً سياسياً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2019، عدا عن تضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام.