اخبار العراق الان

صحيفة ايطالية تتجاهل وفيات كورونا في روما وتستعرض اوضاع العراق الراهنة

صحيفة ايطالية تتجاهل وفيات كورونا في روما وتستعرض اوضاع العراق الراهنة
صحيفة ايطالية تتجاهل وفيات كورونا في روما وتستعرض اوضاع العراق الراهنة

2020-04-17 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس


كلكامش برس/ متابعة


قالت صحيفة "البوست" الإيطالية إن العراق يواجه مخاطر فيروس كورونا في خضم وضع حرج تمرّ به البلاد، إذ يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وحالة من الفوضى السياسية، كما يدفع ثمن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الجمعة، واطلعت عليه "كلكامش برس"، أن "العراق سجل 1378 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وما يثير القلق أن المستشفيات في البلاد غير قادرة على التعامل مع أزمة صحية كبيرة، فضلا عن أن العديد من المواطنين لا يحترمون حظر التجول الذي فرضته الحكومة".

ولفتت الصحيفة إلى أن "انتشار الفيروس يُضاف إلى ثلاث أزمات كبرى تمر بها البلاد، أولها الأزمة الاقتصادية، إذ توشك الدولة على الإفلاس بسبب انخفاض أسعار النفط، وثانيا وجودها في قلب الصراع بين إيران والولايات المتحدة، وثالثا التحديات الصعبة التي تواجه رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي".

المشاكل الاقتصادية

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الأشهر الأخيرة، انخفض سعر النفط بشكل كبير، أولا بسبب زيادة السعودية للإنتاج، ثم بسبب انخفاض الطلب نتيجة قيود السفر المفروضة لاحتواء الوباء".

واوضحت "وعموما، يعد هذا الأمر بمثابة مشكلة كبيرة للعراق لأن أكثر من 90% من الموارد المالية للدولة تعتمد على النفط. في ظل هذا الوضع، تبدو الدولة عاجزة عن دفع أجور الموظفين ومعاشات المتقاعدين. واضطرت وزارة الصحة إلى طلب الحصول على تبرعات لتمويل رعاية الأشخاص المصابين بفيروس كورونا".

ونوهت الصحيفة أن "الأمور زادت تعقيدا بعد أن فُرضت القيود على التنقل بسبب فيروس كورونا وانخفضت، بالتالي حركة التبادل التجاري. لكن الأسوأ، هو عدم وجود حكومة قادرة على اتخاذ إجراءات سريعة لإنعاش الاقتصاد. كما أن موازنة عام 2020، التي لا يمكن اعتمادها إلا بوجود حكومة جديدة، تم وضعها عندما كان سعر النفط أعلى بكثير".

تصفية حسابات

وأشارت الصحيفة إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في العراق بعد أن أصبح البلد يشكل الساحة الرئيسية لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران، كما تنامت حدة التوتر بشكل واضح منذ أن قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني. في الأشهر الأخيرة، تعرضت القوات الأميركية في العراق إلى العديد من الهجمات الصاروخية التي تنسبها الولايات المتحدة إلى الفصائل المدعومة من إيران.

عواقب عسكرية

وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار كورونا كانت له عواقب عسكرية، إذ اضطر الجنود الأوروبيون والكنديون الموجودون في العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي، لمغادرة البلاد بسبب ذلك. كما علّق الجيش الأميركي تدريب القوات العراقية لمنع انتشار الفيروس.

وخلصت الصحيفة إلى أن "هذه المشاكل يمكن أن تزيد حالة عدم الاستقرار في العراق، خاصة في ظل عدم وجود قوة مركزية يمكنها أن توحّد البلاد لمواجهة هذه التحديات. على العكس من ذلك، هناك عدة قوى متصارعة، حيث يمكن للأكراد الذين حاولوا الانفصال في الماضي، أن يعيدوا الكَرة إذا لم تمنحهم الحكومة التمويل الموعود. وقد يفكر القادة السُّنة أيضا في إنشاء كيان خاص بهم. علاوة على ذلك، يمكن أن يعود المحتجون إلى الشارع بقوة بمجرد رفع حظر التجول المفروض بسبب كورونا".