ساحات الاعتصام تستعد لجولة جديدة.. ترقبوا "عاصفة" احتجاجات ضد الكاظمي
الترا عراق - فريق التحرير
دعا المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الأخرى، إلى الخروج في تظاهرات مليونية في أنحاء البلاد، بعد رفع حظر التجوال الوقائي، لسحب الشرعية من الأحزاب، والتأكيد على رفض تكليف مصطفى الكاظمي وحكومته في حال منحها الثقة من قبل مجلس النواب.
أطلق ناشطون دعوات إلى جولة جديدة من الاحتجاجات بعد رفع حظر التجوال بشكل جزئي
في 17 آذار/مارس، أعلن نشطاء الاحتجاج في ساحة التحرير وسط بغداد، تعليق فعالياتهم الاحتجاجية مع الاحتفاظ بتواجد جزئي في الساحة، لمنع انتشار فيروس كورونا.
وعقب الدعوات التي صدرت في غضون الأيام الأخيرة عن ناشطين ومدونين للخروج إلى ساحات التظاهر، حال رفع حظر التجوال، دون تحقيق مطالب الاحتجاجات التي ينادي بها الحراك الشعبي منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، المتمثلة في تكليف رئيس وزراء مستقل وغير جدلي، ومحاسبة المتورطين في أعمال القتل والاغتيال والخطف التي طلت المتظاهرين والناشطين، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي ومفوضية مستقلة.
ودعا زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، الاثنين 20 نيسان/أبريل، القوى السياسية إلى تهيئة نفسها لسخط شعبي مقبل، لن تتوقف حدوده عند المطالبة بإسقاط حكومة المحاصصة، بل تتعداه إلى عملية سياسية مريضة.
وحذر علاوي في لقاء متلفز، الكتل السياسية من "تقاسم المواقع الحكومية، وتجاهل مطالب المتظاهرين".
اقرأ/ي أيضًا: مشاهد من ساحة التحرير.. كيف يواجه المتظاهرون الوباء الفتاك؟
وأطلق ناشطون عدة وسوم للحدث منها، "وعد ترجع الثورة، و"مليونية بعد الحظر"، حيث عبروا من خلالها على مطالبهم وتشاركوا الصور والفيديوهات، وذلك بهدف إعادة الزخم لحركة الاحتجاج التي تأثرت نسبيًا بتطورات أزمة جائحة كورونا التي يشهدها البلاد.
حذر سياسيون ومراقبون من تجاهل مطالب المتظاهرين وأكدوا اقتراب عاصفة جديدة من الاحتجاجات الغاضبة
فيما رجح الخبير الاقتصادي، والناشط المدني، مازن الأشيقر في تدوينة له، نجاح "ثورة تشرين" لعدة أسباب لخصها في "انتهاء دوام الجامعات، وحظر التجوال الذي أعطى فرصة لإعادة التنظيم، والمكلفين برئاسة الوزراء جميعهم مجربين ومرفوضين، بالإضافة إلى بقاء الغائب الطوعي في منصبه، وازدياد ساعات قطع التيار الكهربائي مع حلول فصل الصيف، فضلًا عن الكارثة الاقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط، وعدم طرح حلول رصينة".
بالمقابل قال نائب مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في العراق، باسل حسين، في تدوينة له، "أين ذهبت دماء المتظاهرين؟ وأين تذهب دعوات أمهات الشهداء؟ لم يتعلم أحد الدرس ولم يتم الإصغاء جيدًا، فما زالت ثنائية (الفساد، والقتل) تحكمنا وتشدد من قبضتها علينا لكنه لم يدرك أنها موجة شبابية أولى في انتظار الطوفان".
في هذا الاتجاه، قال مؤسس التيار الشعبي العراقي، زياد الهاشمي، لـ"ألترا عراق"، إن "نجاح التظاهرات يكمن في تشكيل حزب سياسي، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية في عام 2022، وإعداد سيناريو لمحاسبة القتلة والفاسدين".
وأضاف، أن "رؤيتنا تكمن أيضًا بإلغاء الدستور الحالي وصياغة دستور جديد، وإلغاء امتيازات المسؤولين وتقليل رواتبهم، والنهوض بالواقع الاقتصادي"، مؤكدًا أن "العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات بين الخصوم الإقليمية أو الدولية".
وبشأن تكليف الكاظمي، قال الهاشمي، إن "المكلف الحالي جزء من لعبة الشطرنج التي تحركها الأحزاب السياسية، وغير قادر على إدارة المرحلة المقبلة".
دعا ناشطون إلى تشكيل تنظيم سياسي من المتظاهرين للمشاركة في الانتخابات وإعداد سيناريو لمحاسبة "قتلة" المحتجين
وحال انطلاق دعوات العودة إلى ساحات التظاهر، عاد التيار الصدري ليبسط سيطرته على ساحة التحرير، حيث أشار ناشطون إلى أن عناصر من التيار منعوا الدخول إلى المطعم التركي بقوة السلاح، فيما كشف متظاهرون عن تهديدهم بالقتل من قبل التيار.
اقرأ/ي أيضًا:
أمنيستي تروي تفاصيل "ليلة المجزرة" التي أطاحت بعبدالمهدي: القناصة مرة أخرى
قصة احتجاجات العراق في صورة.. فتاة و"جلاوزة"!