مساع لإعادة قائد حاملة الطائرات ثيودور روزفلت إلى منصبه
أوصى قائد كبير في البحرية الأميركية الجمعة، بإعادة النقيب بريت كروغر إلى منصبه قائدا لحاملة الطائرات "يو أس أس روزفلت"، أسابيع بعد إقالته، حسبما قال مسؤول أميركي الجمعة.
ولم يُتخذ قرار نهائي بشأن إعادة كروغر المحتملة من قبل وزير الدفاع مارك إسبر الذي اجتمع مع القيادة العليا للبحرية لمناقشة التوصية، وفقا لمسؤول أميركي آخر.
وقال متحدث باسم البنتاغون في بيان، إن إسبر سيقرر الخطوات التالية في ما يتعلق بمعالجة تفشي المرض على متن حاملة الطائرات، بعد أن يتلقى نسخة مكتوبة من التحقيق في الظروف التي أدت في النهاية إلى قيام وزير البحرية بالوكالة توماس مودلي، بعزل كروغر.
والجمعة، التقى الأدميرال مايك جيلداي رئيس العمليات البحرية، وجيمس ماكفيرسون القائم الجديد بأعمال وزير البحرية، مع إسبر لتقديم نتائج مراجعة البحرية التي أمر بها إسبر.
وقال مسؤول أميركي لشبكة "آي بي سي نيوز" إن إسبر أوصى بوجوب إعادة كروجر إلى منصبه الذي أقيل منه بعد كتابته رسالة إلى قيادة البحرية طلب فيها مزيدًا من المساعدة في وقف انتشار الفيروس التاجي على متن سفينته.
وقالت البحرية في بيان في وقت متأخر من الجمعة، إن جيلداي قدم توصية إلى ماكفرسون، الذي تناول الموضوع بدوره في "مناقشات " مع إسبر، لكن "لم يتم اتخاذ أي قرار".
يذكر أن إقالة كروغر لقيت استنكاراً واسعاً واعتُبرت عقوبة قاسية وغير منصفة بحقّ ضابط محترم أراد حماية طاقم سفينته بمناشدته رؤساءه أن يسمحوا له بإخلاء السفينة بعد رسوّها في غوام.
وكان كروغر قد أبلغ في وقت سابق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن فيروس كورونا ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعياً إلى تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمه.
ونبّه كروغر رؤساءه إلى أنّ "انتشار المرض مستمر ومتسارع"، مناشدا إياهم بالقول "نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت بحّارة".
وأضاف "قد يبدو إجلاء غالبية الطاقم من حاملة طائرات نووية أميركية منتشرة في المحيط وعزلهم لمدة أسبوعين إجراءً استثنائياً ... إنّها مخاطرة تفرضها الضرورة".
واعتبر مسؤولون كبار في البنتاغون أنّ كروغر أخطأ بتسريب رسالته إلى الإعلام.
وحيّا مئات البحارة كروغر لدى خروجه من السفينة، وأظهر تسجيل فيديو مسرب تم تداوله بكثرة بعضاً منهم يصفونه بأنه بطل.
وفي غوام ألقى وزير البحرية السابق بالوكالة توماس مودلي خطاباً من على متن الحاملة، تم تسريبه أيضاً إلى الصحافة، انتقد فيه بشدّة قرار كروغر، واصفاً إيّاه بأنّه "إمّا غبّي أو ساذج" ومنتقداً وسائل الإعلام أيضا.
وأثار خطاب مودلي ردود فعل شديدة في الكونغرس حيث دعا العديد من أعضائه إلى استقالته.